وقال بوتين خلال اجتماع عقده بتقنية "الفيديو كونفرنس": "أتوجه بالحديث إلى حكام جميع الأقاليم الروسية، وأذكّر بأنه يتعين عليكم، مع الاستناد إلى هذه التوصيات، وضع خلال الأيام القليلة المقبلة خطط العمل لفترة ما بعد 11 مايو/ أيار". وأضاف "بالطبع، الحياة أصعب من أي خطط، ولكنه من المهم أن تكون هناك خطة عمل مدروسة مع أخذ رأي الخبراء بعين الاعتبار، لكل إقليم في البلاد".
وحذّر بوتين من خطورة التسرع في اتخاذ قرارات إلغاء القيود المفروضة على خلفية الوباء، قائلا: "يتطور الوضع مع انتشار الفيروس بشكل مختلف في الكيانات الإدارية الاتحادية، وهناك أقاليم يجب الإبقاء فيها على إجراءات الوقاية المبررة وحتى تشديدها، وأخرى يمكن التخطيط فيها لتخفيفها المبرر، ولكن فقط مع أخذ رأي العلماء والخبراء ووضع كافة العوامل والمخاطر المحتملة في الحسبان".
ولم يسلم من الإصابة بكورونا عدد من كبار المسؤولين الروس، بمن فيهم رئيس الوزراء، ميخائيل ميشوستين، ووزير البناء، فلاديمير ياكوشيف، كما تم الإعلان اليوم عن إصابة وزيرة الثقافة، أولغا ليوبيموفا، وتحولها إلى نظام العمل عن بعد.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت غرفة العمليات المعنية بمكافحة كورونا في روسيا عن تسجيل أكثر من 10 آلاف حالة إصابة جديدة لليوم الرابع على التوالي، ليبلغ إجمالي عدد المصابين نحو 166 ألفاً، بمن فيهم أكثر من 1500 وفاة. وبذلك تصبح روسيا من بين الدول الأكثر تضررا في أوروبا من فيروس كورونا، متقدمة على ألمانيا لتصبح خامس أكثر الدول تضرراً في أوروبا والسادسة في العالم، وفقاً لتعداد وكالة "فرانس برس". ولكن معدل الوفيات (1537 حالة وفاة) يبقى منخفضاً مقارنة بإيطاليا أو إسبانيا أو فرنسا أو بريطانيا العظمى أو الولايات المتحدة.
وتعزو السلطات ذلك إلى سلسلة من الإجراءات المبكرة لمكافحة الوباء مثل إغلاق الحدود وإجراء أكثر من أربعة ملايين اختبار وتهيئة المستشفيات، وخاصة في موسكو، بؤرة الوباء في البلاد. إلا أن بعض الأصوات المنتقدة تشكك في دقة هذه الأرقام.