النظام يواصل استقدام التعزيزات إلى إدلب مع خرق وقف إطلاق النار

31 مايو 2020
النظام يستقدم أسلحة ثقيلة إلى معرة النعمان وسراقب(فرانس برس)
+ الخط -
واصلت قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها استقدام تعزيزات عسكرية إلى محاور القتال في محافظة إدلب، الخاضعة لاتفاق وقف إطلاق نار تركي - روسي، شمال غربي سورية، بينما قصفت بقذائف المدفعية والصواريخ مواقع في ريفي إدلب الجنوبي واللاذقية الشمالي.

وقال الناشط الإعلامي مصطفى محمد لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام استقدمت خلال الساعات الأخيرة أسلحة ثقيلة وعناصر إلى جبهتي معرة النعمان الغربية ومدينة سراقب، في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي، الذي يشهد محاولات تقدم مستمرة لتلك القوات.
وأوضح أن التعزيزات المتواصلة تدل على أن النظام سيحاول قضم المزيد من المناطق الواقعة بين مدينة أريحا وجبل الزاوية، ومن ثم الاتجاه غرباً نحو سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي.
وأضاف أن الأيام القليلة القادمة قد تشهد تحركاً إن لم يُلجَم النظام من قبل روسيا وتركيا الضامنين لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في مارس/ آذار الماضي، وبخاصة مع تراجع حدة وباء كورونا الجديد الذي تراجعت بسببه حدة العمليات العسكرية.
في المقابل، أدخل الجيش التركي ثلاثة أرتال من معبر كفرلوسين الحدودي، ضمّت عشرات الآليات العسكرية، إضافة إلى مدافع ثقيلة وعربات مصفحة.
وبذلك، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت إلى شمالي سورية منذ الثاني من شهر فبراير/ شباط الفائت، إلى أكثر من 7090 شاحنة وآلية عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر 10400 جندي.
إلى ذلك، قصفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ محوري كبانة والحدادة في ريف اللاذقية، وقريتي مرعند والكندة غرب جسر الشغور، ومحيط قرية بنيين في جبل الزاوية.
ويأتي هذا القصف على الرغم من تأكيد كل من روسيا وتركيا استمرار العمل بوقف إطلاق النار الذي سيّر الطرفان بموجبه دوريات مشتركة على طريق حلب - اللاذقية (إم 4).


وقال فريق "منسقو استجابة سورية" إن قوات النظام خرقت الاتفاق خلال مايو/ أيار الجاري 139 مرة، تنوّعت ما بين الاستهداف بالقذائف المدفعية والصاروخية والطائرات المسيرة.
وأضاف في تقرير اليوم أن وقف إطلاق النار غير مستقر بشكل كامل، إلا أنه يعتبر صامداً حتى الآن، وطالب جميع الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري، بالعمل على تثبيته في شمال غربي سورية، وإيقاف الخروقات المستمرة من أجل السماح للمدنيين بالعودة إلى مناطقهم.