أفغانستان: "طالبان" تدّعي قتل 56 عنصراً أمنياً بهجوم انتحاري

18 مايو 2020
هذا الهجوم الثاني لـ"طالبان" بعد اتفاق السلام (هارون صاباوون/الأناضول)
+ الخط -

ادّعت "حركة طالبان" قتل 56 من عناصر الأمن في هجوم انتحاري لها استهدف، صباح اليوم الإثنين، مركزاً للاستخبارات الأفغانية في إقليم غزنة جنوب أفغانستان، في وقت أكد مصدر أمني لـ"العربي الجديد" مقتل سبعة أشخاص وإصابة 40 آخرين بجروح.

وقال الناطق باسم "حركة طالبان" ذبيح الله مجاهد، في تغريدة له عبر موقع "تويتر"، إن المعلومات الأخيرة تشير إلى مقتل 56 من عناصر الأمن، بينهم مسؤول المركز الضابط نقيب الله أوركوني. ولفت إلى أن مروحيات الجيش نقلت عدة مرات الجرحى وجثامين القتلى من موقع الهجوم، مؤكداً أن الهجوم أسفر أيضاً عن إصابة 42 من رجال الأمن المتواجدين داخل الثكنة وقت الهجوم.


من جهتها، أكدت الداخلية الأفغانية وقوع الهجوم على المركز الأمني الواقع قرب المركز التراثي في مدينة غزنة، ولكنها لم تتحدث عن الخسائر، إلا أن مصدراً أمنياً في الإقليم قال لـ"العربي الجديد" إن الهجوم أسفر عن مقتل سبعة من رجال الأمن التابعين للاستخبارات وإصابة 40 آخرين بجروح. وأَضاف المصدر أن بعض الجرحى في حالة خطرة، كما يتوقع ارتفاع وتيرة القتلى، مشيراً أيضاً إلى عدم وجود مدنيين بين القتلى والجرحى، إلا أنّ شدة التفجير ألحقت أضراراً ببعض المباني السكنية الواقعة بالقرب من موقع الهجوم.

وفي وقت سابق من صباح اليوم، قال المصدر ذاته لـ"العربي الجديد"، إن الانفجار وقع بالقرب من ثكنة للقوات الخاصة والمركز التراثي في المدينة.

وهذا الهجوم هو الثاني من نوعه الذي تنفذه "طالبان" بعد التوقيع على اتفاق السلام مع واشنطن في الدوحة. وكان الهجوم الأول قد نفذته في الرابع عشر من الشهر الجاري، حيث استهدفت قوات الجيش في مدينة كرديز بإقليم بكتيا جنوب البلاد، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 19 آخرين بجروح، وفق الحصيلة الرسمية.

واستأنفت "حركة طالبان" هجماتها الانتحارية على القوات الأفغانية بعد إعلان الرئيس أشرف غني خروج القوات الأفغانية من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم الأسبوع الماضي، وذلك رداً على هجومين دمويين استهدف أحدهما مستشفى في كابول والآخر صلاة جنازة في إقليم ننجرهار شرق أفغانستان، وذلك على الرغم من نفي "طالبان" ضلوعها فيهما.