اتهم التحالف السعودي الأحد، المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، بمنع قوات خفر السواحل اليمنية، من أداء مهامها في حماية الملاحة، وعدم التجاوب بشأن استمرار عمل حماية خطوط الملاحة.
وأشار التحالف السعودي، في بيان نشرته قناة "الإخبارية"، الرسمية، إلى أن التهديد البحري في خليج عدن لايزال قائما، داعيا كافة الأطراف إلى تحمل مسؤولياتها.
Twitter Post
|
ولم يكشف التحالف السعودي عن مزيد من التفاصيل، لكن مصادر حكومية أكدت لـ"العربي الجديد"، أن المجلس الانتقالي الجنوبي، قام بالسيطرة على زوارق بحرية في العاصمة المؤقتة عدن، ورفض طلباً سعودياً بتسليمها لقوات خفر السواحل اليمنية من أجل ممارسة مهامها.
وتخشى الحكومة اليمنية، من أن تؤدي سيطرة المجلس الانتقالي على الزوارق إلى عودة نشاط تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين، مع استمرار عرقلة عمل خفر السواحل اليمنية.
وحذر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، من التبعات الخطيرة لإعلان المجلس الانتقالي ما سمي بـ "الإدارة الذاتية" على توسع الأنشطة الإرهابية في السواحل الجنوبية اليمنية وتهريب الأسلحة الإيرانية لمليشيا الحوثي الانقلابية.
وقال الوزير اليمني، في بيان نشرته وكالة "سبأ" الرسمية، إن "الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له اليوم إحدى السفن في السواحل الجنوبية لليمن، يؤكد استمرار الأنشطة الإرهابية التي تستهدف خطوط الملاحة الدولية في خليج عدن والبحر الأحمر وتفاقم التهديدات التي تواجه حركة التجارة العالمية".
وحمّل المسؤول الإرياني المجلس الانتقالي "المسؤولية الكاملة عن عرقلة جهود الحكومة الشرعية في تثبيت الأمن والاستقرار بمحافظة عدن والسواحل الجنوبية، ومنع قوات خفر السواحل اليمنية من القيام بواجباتها في حماية السفن التجارية وإحباط الأنشطة الإرهابية ووقف عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى المليشيا الحوثية".
كما طالب الوزير اليمني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بدعم جهود الحكومة الشرعية لتثبيت الأمن والاستقرار في المناطق المحررة وتمكين قوات خفر السواحل اليمنية من أداء مهامها في مكافحة الأنشطة الإرهابية وتهريب الأسلحة الإيرانية وتأمين حركة السفن التجارية حفاظا على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
Twitter Post
|
وفي أول تعليق رسمي، نفى نائب قيادي في المجلس الانتقالي، الاتهامات السعودية، وقال إنهم لا يملكون زوارق ولا بوارج وأسلحة بحرية.
وقال القيادي الانفصالي، سالم العولقي في تغريدة على "تويتر"، إن "السواحل يسيطر عليها التحالف العربي بقيادة السعودية من باب المندب إلى ساحل محافظة المهرة وقوات خفر السواحل تتبع وزارة الداخلية وقام التحالف بتأهيلها ودعمها".
Twitter Post
|
وفي ذات السياق، أقر نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك، برفض طلب سعودي لتسليم الزوارق المحتجزة، لقوات خفر السواحل التابعة للشرعية، بعد طلب تقدم به ممثل التحالف في عدن.
وطالب بن بريك المتواجد في أبوظبي، في سلسلة تغريدات على "تويتر"، التحالف السعودي، بالضغط جديا على الرئيس عبدربه منصور هادي لتنفيذ اتفاق الرياض والذي ينص على تغيير الحكومة الإخوانية، وتكوين حكومة اتفاق مع المجلس الانتقالي حينها يبشر التحالف بكل خير".
وأضاف أنه "من تجربتنا المريرة مع الشرعية بتسليم خفر السواحل من النخبة الحضرمية إلى وزارة دفاع هادي ومحسن والمقدشي، رأينا كيف سرح ومرح الإرهابيون في سواحلنا، سواحلنا لن نسلمها لأمراء الجماعات الإرهابية في الحكومة الشرعية"، حسب تعبيره.
وكانت شركة ستولت للناقلات، قد قالت إن قراصنة هاجموا سفينتها ستولت أبال على بعد 75 ميلا بحريا قبالة ساحل اليمن مساء الأحد.
وأضافت أن ستة قراصنة اقتربوا من السفينة في زورقين سريعين، بحسب وكالة "رويترز".
وذكرت الشركة في بيان، إنه بعد أن أطلق فريق الحراسة الأمنية على ظهر ستولت أبال عدة طلقات تحذيرية، أطلقت الزوارق النار على السفينة، ورد فريق الحراسة الأمنية على النيران بالمثل وأعطب زورقا وأنهى المطاردة.
وقال البيان "منطقة برج القيادة أصيبت بأضرار بسيطة من رصاصات ولكن لم تقع إصابات أو تلوث ولم تتأثر الحمولة على ظهر ستولت أبال. وردت إحدى سفن التحالف واستأنفت ستولت أبال رحلتها".