وفي مقابلة مع صحيفة "ريبوبليكا" الإيطالية، شدد أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ على أنه لا يمكن وضع حكومة السراج، المعترف بها دولياً، والجنرال الانقلابي خليفة حفتر في كفة واحدة.
وأضاف أنه "يجب على كافة الأطراف الليبية الالتزام بحظر استيراد السلاح، وهذا لا يعني وضع حفتر وحكومة السراج في كفة واحدة، ولهذا السبب الناتو مستعد لدعم حكومة طرابلس".
وبدعم من دول إقليمية وأوروبية، تنازع مليشيا حفتر الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، إذ يواصل حفتر شن هجوم على العاصمة طرابلس، متحدياً قرارا أصدره مجلس الأمن الدولي، في 12 فبراير/شباط الماضي، يُطالب بوقف إطلاق النار، متجاهلا خطورة جائحة كورونا التي ضربت ليبيا وبقية دول العالم.
وفي رده على سؤال حول أنشطة تركيا في سورية وليبيا والبحر المتوسط، قال ستولتنبرغ إن "الناتو يضم 30 دولية حليفة، ويوجد بينها اختلاف في المواقف إزاء العديد من الملفات، لكن أنقرة حليف مهم".
ميدانياً، تستعد قوات حكومة "الوفاق" لحسم معركة إعادة السيطرة على قاعدة الوطية، جنوب غرب طرابلس، في وقت كثفت فيه مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر من استهدافها للأحياء المدنية في العاصمة طرابلس، استباقاً للعملية العسكرية الوشيكة، بحسب مراقبين.
وأفاد، في تصريح سابق لـ"العربي الجديد"، بأن المصابين، بينهم نساء وأطفال، أُسعفوا إلى مراكز صحية عدة في العاصمة طرابلس لتلقي العلاج، منهم من يعانون من إصابات خطرة.
من جانبها، أكدت عملية "بركان الغضب" مسؤولية مليشيات حفتر عن القصف بقذائف عشوائية عدة، أحدثت أضراراً واسعة في مساكن المدنيين ومقرّ المستشفى.
(الأناضول، العربي الجديد)