التحالف السعودي: بيان الانتقالي "مستغرب" ويجب إلغاء الخطوات المخالفة لاتفاق الرياض

طالب التحالف السعودي الإماراتي، فجر الإثنين، بعودة الأوضاع في عدن اليمنية إلى وضعها إثر إعلان حالة الطوارئ من جانب المجلس الانتقالي الجنوبي ووصف بيان الأخير الصادر ليل السبت بـ"المستغرب".

وأكد التحالف، في بيان نشرته وكالة "واس" السعودية الرسمية، استمرار دعمه للشرعية اليمنية وتنفيذ اتفاق الرياض بما فيه تشكيل حكومة الكفاءات السياسية حسب نص الاتفاق وممارسة عملها من العاصمة الموقتة عدن لمواجهة التحديات والإشكالات الاقتصادية والتنموية.

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، قد أعلن ليل السبت، حالة الطوارئ في عدن والإدارة الذاتية للمدن الجنوبية وسيطر على كافة المرافق الحكومية السيادية، وهو ما قوبل برفض 6 محافظات جنوبية موالية للشرعية من أصل 8.

وشدد التحالف السعودي الإماراتي، على ضرورة إلغاء أي خطوة تخالف اتفاق الرياض والعمل على التعجيل بتنفيذه، مشيراً إلى الترحيب الدولي الواسع والدعم المباشر من الأمم المتحدة. وقال التحالف إنه "اتخذ ولا يزال خطوات عملية ومنهجية لتنفيذ اتفاق الرياض والذي يمثل الإطار الذي أجمع عليه الطرفان لتوحيد صفوف اليمنيين، وعودة مؤسسات الدولة، والتصدي لخطر الإرهاب".

وأشار البيان إلى أن "المسؤولية تقع على الأطراف الموقعة على الاتفاق لاتخاذ خطوات وطنية واضحة باتجاه تنفيذ بنوده التي اتفق عليها في إطار مصفوفة تنفيذ الاتفاق المزمنة الموقع عليها من الطرفين".

وطالب التحالف بوقف أي نشاطات أو تحركات تصعيدية ودعا إلى العودة لاستكمال تنفيذ الاتفاق فوراً ودون تأخير، وتغليب مصلحة الشعب اليمني على أي مصالح أخرى والعمل على تحقيق هدف استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب والتصدي للتنظيمات الإرهابية.

وفي ذات السياق، وصف نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، بيان المجلس الانتقالي، بـ"المستغرب"، وقال إن بيان التحالف تجاه الإعلان، أكد العمل الدائم على أمن واستقرار اليمن وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها والعودة لتنفيذ اتفاق الرياض ودعمه للحكومة الشرعية لخدمة الشعب اليمني.

وقال بن سلمان في سلسلة تغريدات على تويتر "تضع المملكة الشعب اليمني الشقيق ودعم أمنه واستقراره واستعادة موسسات دولته في أعلى أولوياتها، وتدعو طرفي الاتفاق إلى سرعة عودة ممثليهم في اللجان وفرق العمل وغرف العمليات المشتركة تحت إشراف التحالف لتسريع تنفيذ الاتفاق من أجل المواطن اليمني التي تعلو مصلحته فوق كل المصالح الأخرى".

ومن المرجح أن يدعم التحالف السعودي الإماراتي تنفيذ الشق السياسي المتمثل بتشكيل حكومة الكفاءات السياسية وفقا لاتفاق الرياض، خلال الأيام القادمة، وهو ما كان يطالب به المجلس الانتقالي الجنوبي أولا قبل تنفيذ البنود العسكرية والأمنية.

ونص اتفاق الرياض على تشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين المحافظات الشمالية والجنوبية، تتألف من 24 حقيبة وزارية فقط.