وتحدث وزير شؤون المصالحة الأفغانية عبد السلام رحيمي، وهو أحد المقربين لأشرف غني، عن توافق مرتقب بين الطرفين.
وقال رحيمي، في حوار مع قناة محلية، إن عبد الله عبد الله سيتولى قريباً رئاسة المجلس الاستشاري الأعلى للمصالحة، الذي يُتوقع تشكيله لوضع الخطوط الحمراء وصلاحيات هيئة التفاوض مع حركة طالبان.
وقال رحيمي إنه عندما يتولى عبد الله عبد الله المنصب، ستمضي عملية الحوار مع حركة طالبان إلى الأمام، لأن من مهامّ مجلس شورى المصالحة وضع الخطوط الحمراء للمصالحة مع طالبان، علاوة على إدارة جميع شؤون المصالحة.
لكن الناطق باسم معسكر عبد الله عبد الله فريدون خزون، قال في بيان، تعليقاً على تصريحات الوزير، إن الطرفين لمّا يتوصلا إلى حل نهائي حتى الآن، مؤكداً أن عبد الله عبد الله يعمل على آلية التوافق مع أشرف غني لحل المعضلة.
ولفت خزون إلى أن قيادات معسكر عبد الله تُواصل التشاور بشأن الآلية حتى الآن وبعد إنهائها ستُسلَّم للطرف الثاني.
وقال مصدر في معسكر عبد الله لـ"العربي الجديد" إن عبد الله قبل عرض الرئيس الأفغاني بترؤس منصب رئاسة المجلس الإستشاري الأعلى للمصالحة، الذي يتكون من الزعماء السياسيين ورموز الحكومة وقادة الجهاد السابقين وزعماء القبائل، علاوة على هيئة التفاوض مع طالبان.
وأشار المصدر إلى أن المجلس سيُحدد الخطوط الحمراء للمصالحة وصلاحيات هيئة التفاوض، وكان من المفترض أن يتولى غني نفسه رئاسة ذلك المجلس، إلا أنه عرض ذلك على عبد الله لإنها أزمة الرئاسة.
ووفق المصدر، ستكون وزارة شؤون المصالحة بمثابة الأمانة العامة للمجلس الاستشاري وستُجرى كل التغيرات والتعيينات فيها من قبل عبد الله عبد الله، مؤكداً أن عبد الله قبل عرض غني رغم معارضة بعض أعضاء معسكره، كوزير الخارجية السابق صلاح الدين رباني.