العراق يسعى للحدّ من هجمات "داعش" والتنظيم ينشط افتراضياً
تعتمد القوات العراقية عمليات استباقية لضرب خلايا التنظيم(علي غريب/الأناضول)
بالتزامن مع تصاعد هجمات عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، في عدد من المحافظات العراقية، لا سيما في كركوك وديالى وصلاح الدين، والتي سجّلت خلال الفترة الأخيرة عدداً من الهجمات المتعاقبة استهدفت مدنيين وعناصر أمن، كشف مركز الإعلام الرقمي التابع للحكومة العراقية، أمس الخميس، عن عودة نشاط التنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً تنامي حسابات أعضاء التنظيم وأنصارهم بشكل متسارع.
ووفقاً لبيان صادر عن المركز الحكومي، فإنّ "هذه العودة جاءت خلال الأشهر الماضية التي رافقت أزمة جائحة كورونا، وأدت إلى تأخير استجابة دعم موقع (فيسبوك) لطلبات حذف الحسابات"، مبيناً أن "عناصر تنظيم (داعش) ومن يساندونهم استغلوا الفرصة وبدأوا بإنشاء حسابات جديدة، أو إعادة تفعيل حسابات قديمة، وقاموا بنشر عملياتهم والترويج لها عبر المنصة".
وحذّر المركز المستخدمين من "التفاعل مع هذه المنشورات، حتى لو كان بانتقادها من خلال التعليقات أو مشاركتها، ما يؤدي إلى الترويج المجاني لها من دون قصد"، داعياً شركة "فيسبوك" إلى "ضرورة إيقاف هذه الحسابات وإغلاقها فوراً"، كما دعا المستخدمين إلى "ضرورة تضافر الجهود، بالتبليغ المكثف عن هذه الحسابات لتسهيل مهام فيسبوك في إغلاق هذه الحسابات".
وأشار الى أن "إدارة موقع (فيسبوك) كانت قد أغلقت آلاف الحسابات على منصته خلال السنوات الماضية، وكان الإغلاق يتم بعد التبليغ عنها من قبل المستخدمين بدقائق".
اقــرأ أيضاً
وحذر مراقبون أمنيون، بدورهم، من خطورة تأثير الصراعات السياسية على الملف الأمني، وعدم اتخاذ إجراءات للحدّ من نشاط التنظيم ميدانياً وإعلامياً.
وقال محمد عبد الرزاق الجبوري، وهو ضابط برتبة لواء في الجيش السابق، إن "استمرار الإهمال الحكومي للملف الأمني والانشغال بالصراع السياسي سيحقق مكاسب للتنظيم"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أن "التنظيم يسعى بكل جهده لتحقيق أهدافه، وهو يتحرك على جبهتين، ميدانية وإعلامية، وقد استطاع إرباك الملف الأمني بعدد من المحافظات، على الرغم من قلة عناصره".
وحذر الجبوري من خطورة "استئناف التنظيم للنشاط الإعلامي عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو أمر لا يقل خطورة عن تحركاته الميدانية"، محمّلاً الحكومة مسؤولية "اتخاذ إجراءات عاجلة للحدّ من تلك التحركات، وأن أي تقصير يعني منحها مكاسب سهلة للتنظيم".
ووفقاً لمسؤول أمني، فإن المحافظات الثلاث تسجّل، بشكل شبه يومي، عدداً من الهجمات، إذ يحاول التنظيم أن يربكها أمنياً. وقال المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد"، إن "القوات العراقية تسعى لبسط سيطرتها على تلك المحافظات، بعد تسارع الهجمات فيها، وقد دفعت بتعزيزات عسكرية إضافية، كما تتم الاستعانة بالطيران العراقي لضرب أوكار التنظيم".
وأكد أن "التنظيم ركز أخيراً على تنفيذ هجمات متعاقبة، مستهدفاً الحواجز الأمنية بتلك المحافظات والمدنيين، فضلاً عن القصف بقذائف الهاون، وقد تسبب بتسجيل قتلى وجرحى عسكريين ومدنيين"، مشيراً إلى أن "القوات الأمنية تسعى حالياً لتنفيذ خطة جديدة للقضاء على بقايا التنظيم، معتمدة عمليات استباقية لضرب خلاياه".
من جهته، أكد المتحدث السابق باسم قيادة العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول، تنفيذ طيران الجيش إسناداً مباشراً للقوات العراقية في عمليات البحث التي تجريها لمتابعة بقايا التنظيم في كركوك، ما أسفر عن تدمير وكرين للتنظيم.
Twitter Post
|
وحذّر المركز المستخدمين من "التفاعل مع هذه المنشورات، حتى لو كان بانتقادها من خلال التعليقات أو مشاركتها، ما يؤدي إلى الترويج المجاني لها من دون قصد"، داعياً شركة "فيسبوك" إلى "ضرورة إيقاف هذه الحسابات وإغلاقها فوراً"، كما دعا المستخدمين إلى "ضرورة تضافر الجهود، بالتبليغ المكثف عن هذه الحسابات لتسهيل مهام فيسبوك في إغلاق هذه الحسابات".
وأشار الى أن "إدارة موقع (فيسبوك) كانت قد أغلقت آلاف الحسابات على منصته خلال السنوات الماضية، وكان الإغلاق يتم بعد التبليغ عنها من قبل المستخدمين بدقائق".
Twitter Post
|
وحذر مراقبون أمنيون، بدورهم، من خطورة تأثير الصراعات السياسية على الملف الأمني، وعدم اتخاذ إجراءات للحدّ من نشاط التنظيم ميدانياً وإعلامياً.
وقال محمد عبد الرزاق الجبوري، وهو ضابط برتبة لواء في الجيش السابق، إن "استمرار الإهمال الحكومي للملف الأمني والانشغال بالصراع السياسي سيحقق مكاسب للتنظيم"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أن "التنظيم يسعى بكل جهده لتحقيق أهدافه، وهو يتحرك على جبهتين، ميدانية وإعلامية، وقد استطاع إرباك الملف الأمني بعدد من المحافظات، على الرغم من قلة عناصره".
وحذر الجبوري من خطورة "استئناف التنظيم للنشاط الإعلامي عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو أمر لا يقل خطورة عن تحركاته الميدانية"، محمّلاً الحكومة مسؤولية "اتخاذ إجراءات عاجلة للحدّ من تلك التحركات، وأن أي تقصير يعني منحها مكاسب سهلة للتنظيم".
ووفقاً لمسؤول أمني، فإن المحافظات الثلاث تسجّل، بشكل شبه يومي، عدداً من الهجمات، إذ يحاول التنظيم أن يربكها أمنياً. وقال المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد"، إن "القوات العراقية تسعى لبسط سيطرتها على تلك المحافظات، بعد تسارع الهجمات فيها، وقد دفعت بتعزيزات عسكرية إضافية، كما تتم الاستعانة بالطيران العراقي لضرب أوكار التنظيم".
وأكد أن "التنظيم ركز أخيراً على تنفيذ هجمات متعاقبة، مستهدفاً الحواجز الأمنية بتلك المحافظات والمدنيين، فضلاً عن القصف بقذائف الهاون، وقد تسبب بتسجيل قتلى وجرحى عسكريين ومدنيين"، مشيراً إلى أن "القوات الأمنية تسعى حالياً لتنفيذ خطة جديدة للقضاء على بقايا التنظيم، معتمدة عمليات استباقية لضرب خلاياه".
من جهته، أكد المتحدث السابق باسم قيادة العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول، تنفيذ طيران الجيش إسناداً مباشراً للقوات العراقية في عمليات البحث التي تجريها لمتابعة بقايا التنظيم في كركوك، ما أسفر عن تدمير وكرين للتنظيم.
Twitter Post
|
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
المزيد في سياسة
