تبون: سنمدد الحجر الصحي ولدينا مخزون كافٍ من المواد التموينية

01 ابريل 2020
أكد تبون أنه لن يعزل نفسه بالبيت تجنبا للإشاعات(Getty)
+ الخط -


أكد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، سيطرة السلطات الصحية على انتشار فيروس كورونا ونفى وجود أزمة غذائية وتموينية في البلاد، وكشف توجهه نحو تمديد الحجر الصحي وإغلاق المدارس والجامعات وتشديد العقوبات على من يخرق الحظر، وجدد الرئيس قراره إرجاء عرض مسودة الدستور الجديد بسبب أزمة وباء فيروس كورونا.

وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء الثلاثاء، في لقاء مع وسائل الإعلام المحلية حول وباء كورونا في الجزائر إنه "لا عودة للمدارس والجامعات، وسنمدد فترة الحجر الصحي بفترة مماثلة".

وطالب تبون الجزائريين بالانضباط في الحجر الصحي قائلاً: "لدينا مشكلة انضباط من قبل الناس في مدى احترام التدابير الوقائية"، موضحا أن السلطات تفكر في تبني عقوبات السجن وحجز السيارات لوقف خرق الحجر الصحي.

ونفى الرئيس تبون أن تكون الإجراءات المتخذة بشأن مواجهة كورونا متأخرة، وقال إن الجزائر سبقت كثيرا من الدول في تعليق الدراسة وإلغاء الرحلات وإجلاء العالقين، وقال تبون "أنا أتابع الوضع الوبائي والتموين والتدابير الوقائية، لدينا الأموال وكل الإمكانات ولحد الآن نحن مسيطرون على الوضع، مع أننا لم نستثمر بعد كل الإمكانات بما فيها إمكانات الجيش"، وكشف أن الجزائر تنتج ألف قناع يوميا، وطلبت من الصين توريد 100 مليون قناع طبي وعادي، و30 ألف جهاز للكشف وبعض المعدات، وهذا سيكلفنا ما قيمته بين 100 الى 150 مليون دولار أميركي.

وطمأن الرئيس تبون الجزائريين لوجود مخزون كاف من المواد التموينية، وقال ان احتياطي البلاد من العملة الصعبة بلغ 60 مليار دولار، ولدى البلاد مخزون غذائي يكفي لستة أشهر. ودعا تبون المواطنين إلى التعاون مع مصالح الأمن للكشف عن المحتكرين والمضاربين، وكشف أن مصالح الأمن ألقت القبض على أشخاص بصدد تهريب أربعة ملايين كمامة.

وكشف تبون عن توقيعه صباح الثلاثاء على مرسوم يؤسس لعلاوة تسمى منحة الخطر، تتراوح بين 50 إلى 200 يورو شهريا لفائدة الأطباء وعمال الصحة والحماية المدنية والشرطة والدرك وعمال النظافة، باعتبار أنهم الفئات الموجودة في الصف الأول لمواجهة الوباء. وأشار تبون إلى أنه يلتزم بتعويض أصحاب الحرف التي تضررت من التدابير المتعلقة بالأزمة.

وتطرق الرئيس تبون الى محاولات أطراف تهويل الوضع وتضليل الرأي العام بشأن مستويات الأزمة وقال "لا مصلحة لنا في إخفاء الحقائق أو الأرقام التي نعلنها بشأن عدد المصابين والوفيات، نحن في أزمة ولا ينبغي أن نضيف لها أزمة تهويل على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد طلبت من المصالح تتبع مصادر تهويل. هناك تهويل متعمد من بعض الأطراف في الخارج".

واتهم تبون "وكالة صحافية أجنبية محترمة بالعمل على تهويل الوضع"، في إشارة واضحة إلى وكالة الأنباء الفرنسية.

وأكد الرئيس الجزائري أن "هناك من يعمل على التهويل لأنه منزعج من عدم دخول الجزائر في أزمة"، مضيفاً "هناك من تعمد التهجم على مؤسسات الدولة، من الجيش الذي يحمي الحراك ثم انتقلوا إلى التهجم على مصالح (يقصد المخابرات) كما لو أننا نعيش في زمن الحرب الباردة وفي دولة شمولية".

وبشأن ملف الجزائريين العالقين في تركيا والبالغ عددهم أكثر من 1500 مواطن، أكد الرئيس تبون أن هناك شكوكا ومخاوف لدى المصالح الجزائرية بشأن الهويات، وذكر أن السلطات أجلت من تركيا في ست رحلات 1800 مواطن، قائلا "نحن ملتزمون بترحيل كل الرعايا لكن دون أن نسمح أن يتسلل أي أحد".



واعتبر تبون أنه مازال ملتزما بتغيير النظام السياسي، وقال "نحن نسير إلى بناء ديمقراطية حقيقية ومؤسسات قوية، وإضافة الى مسودة الدستور الجاهزة بدأنا في مناقشة قانون الانتخابات"، لكنه كشف أنه قرر إرجاء تمرير مسودة الدستور الجديد الذي لم يعد أولوية بظل أزمة كورونا.

وقال تبون إنه تم إلغاء اجتماعات مجلس الوزراء ومجلس الحكومة لتجنب انتشار فيروس كورونا، لكنه أعلن أنه لن يعزل نفسه بالبيت تجنباً للتأويلات والإشاعات.