وبينت بلاسخارت، خلال كلمة ألقتها في جلسة لمجلس الأمن مخصصة لبحث الاوضاع في العراق، أن المتظاهرين لا يستحقون الترهيب، موضحة أن القوى السياسية مطالبة باستعادة ثقة المحتجين، مضيفة أن "تظاهرات العراق لم تحصل بين ليلة وضحاها، ولن تنتهي في لحظة".
وحذرت الممثلة الأممية في العراق من تنامي نفوذ الجماعات المسلحة، مؤكدة أن الجماعات المدعومة من الخارج بدأت تقوض الدولة العراقية.
وشددت على ضرورة تفكيك الجماعات المسلحة غير الشرعية، داعية إلى حصر السلاح بيد الدولة.
وطالبت بلاسخارت بـ"إجراء إصلاحات حقيقية في العراق، من خلال إكمال مواد قانون الانتخابات من قبل البرلمان من أجل أن يشهد العراق عملية انتخابية نزيهة"، موضحة أن "العنف مستمر في العراق بعد أن اختلفت طرق الاشتباك مع وجود خطر متمثل بالجماعات المسلحة".
وأشارت إلى أن الحوارات السياسية تعاني من الشلل في اتخاذ القرار في ظل وجود نمط متكرر من الجلسات البرلمانية غير مكتملة النصاب القانوني، مضيفة "على البرلمان العراقي أن يمثل شعبه".
وتابعت "يجب الانتقال من إدارة الأزمات إلى إصلاح واسع"، لافتة إلى ضرورة سيادة القانون. وأوضحت أن فرص الحل بدأت تضيق في العراق يوما بعد آخر، مؤكدة أن عملية اختيار بديل لرئيس الوزراء محفوفة بالمخاطر.
يأتي ذلك متزامنا مع استمرار الاحتجاجات الشعبية الرافضة لحوارات الأحزاب بشأن اختيار رئيس وزراء جديد، مع تجدد سقوط إصابات بين المتظاهرين.
وفي العاصمة بغداد، جددت قوات مكافحة الشغب هجومها على متظاهري ساحة الخلاني ببنادق الصيد، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى حدوث إصابات نقلت إلى المفارز الطبية القريبة والمستشفيات، كما هاجم مجهولون بالسلاح الأبيض عددا من متظاهري ساحة التحرير، وأصابوا ثلاثة منهم.
كما توفي الثلاثاء المتظاهر أحمد حسن اللامي نتيجة لإصابة ببندقية صيد تعرض لها أمس الاثنين في ساحة الخلاني.
وتجددت الاحتجاجات في ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار) لرفض ترشيح شخصية مدعومة من قبل أحزاب السلطة لرئاسة الحكومة الجديدة، وطالبوا رئيس الجمهورية برهم صالح بعدم الانصياع مجددا لرغبة هذه الأحزاب، مرددين شعار "برهم نحذرك تغلط انت من جديد، وافتحها اذانك مو الف مرة نعيد"، كما شددوا على ضرورة حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة بأسرع وقت ممكن، لقطع الطريق على القوى السياسية التي تهدف للماطلة والتسويف.
كما نظم ذوو قتلى احتجاجات ذي قار وقفة احتجاجية أمام محكمة الناصرية للمطالبة بالكشف عن قتلة أبنائهم وتقديمهم للعدالة.
وتجمع المئات من متظاهري بابل تحت جسر الثورة في مدينة الحلة مطالبين بمواصلة الحراك الاحتجاجي حتى تحقيق جميع المطالب.
كما أعلن في النجف عن إطلاق سراح الناشطة بتظاهرات المحافظة رنا الزيادي بعد يوم واحد على اختطافها، واتهمت الناشطة عناصر في التيار الصدري بتدبير عملية اختطافها والتحقيق معها وسرقة نقالها وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية.