وحسب شبكة "السويداء 24" المحلية، بدأ التوتر الخميس الماضي حين اختطف مسلحون مجهولون مدنيين اثنين ينحدران من ريف درعا، حيث كانا يستقلان سيارة محملة بالأبقار، وفُقدا قرب بلدة القريّا جنوب السويداء، إذ تبين أنهما تعرضا لعملية خطف، على يد عصابة طمعاً بالفدية المالية.
وأضافت الشبكة أنه صباح أمس الجمعة "تسلل 3 مسلحين يستقلون دراجة نارية، من جهة مدينة بصرى الشام باتجاه أراضي بلدة القريّا، وأطلقوا النار على سيارة تقل 3 مدنيين من أبناء البلدة، بعدما حاولوا خطفهم، ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة الآخرين".
وفي أعقاب ذلك، حاول مسلحون وفصائل من بلدة القريّا تمشيط المنطقة بحثاً عن المسلحين الثلاثة، وعند وصولهم إلى الأراضي المحاذية لريف درعا، وقعوا بكمين نصبه عناصر "الفيلق الخامس"، الذي يتزعمه أحمد العودة في بصرى الشام، والمدعوم من روسيا والنظام السوري، حيث اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين الجانبين لنحو ساعتين، ما أدى إلى مقتل 7 أشخاص من بلدة القريّا، وإصابة 6 آخرين، في حصيلة أولية، فيما قال مصدر محلي من درعا إن عنصراً واحداً من "الفيلق الخامس" قُتل في الاشتباكات وأُصيب 3 آخرون.
Facebook Post |
وبالتزامن مع التوتر غربي بلدة القريّا، حاصرت فصائل محلية منزل المدعو يحيى النجم داخل البلدة، وهو من المسؤولين عن عمليات الخطف، بعدما وُجِّهَت إليه تهمة خطف الشخصين من أبناء درعا، وقد حاول الاحتماء في منزل أحد جيرانه، وجرت مفاوضات معه لتسليم نفسه، إلا أنه فجر قنبلة يدوية كانت بحوزته ما أدى إلى مصرعه، ووفاة مواطن آخر أصيب بشظايا.
Facebook Post |
وقالت مواقع محلية، و"المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إن مئات المقاتلين من فصائل السويداء المحلية توافدوا إلى بلدة القريّا، برغم توقف الاشتباكات مساء أمس الجمعة، وسط تدخل وجهاء من درعا والسويداء لاحتواء التوتر، والتهدئة بين الطرفين، وتواردت أنباء عن تدخل مركز المصالحة الروسية في المنطقة الجنوبية، وإرسال وفد إلى بلدة بصرى الشام.
وتشهد محافظتا درعا والسويداء الخاضعتان لسيطرة النظام السوري عمليات خطف وحوادث أمنية متكررة، في ظل تجاهل السلطات الأمنية، أو بتحريض خفي من بعض المسؤولين في الأجهزة الأمنية، وفق ما يقول ناشطون في المحافظتين.
من جهة أخرى، تتواصل عمليات الاغتيال في محافظة درعا، حيث قتل أحد عناصر الأمن العسكري التابع لقوات النظام جراء إطلاق مسلحين مجهولين النار عليه في درعا البلد بمدينة درعا، وفق مواقع محلية.