وذكرت قناة التلفزة الـ"13" الليلة الماضية أن لقاءات سرية جرت بين كل من حزب "الليكود"، الذي يقوده رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وتحالف "كحول لفان"، الذي يرأسه بني غانتس، أفضت إلى تسوية بعض الخلافات الرئيسة التي كانت تحول دون التوافق على تشكيل حكومة جديدة استناداً إلى نتائج الانتخابات الأخيرة.
ولفتت القناة إلى أن التقدم حدث في أعقاب تراجع الليكود عن مطالبته بالاحتفاظ بوزارة القضاء، حيث وافق على أن يحصل "كحول لفان" على هذه الوزارة، مشيرة إلى أن الليكود وافق على أن يتولى يولي تروفير، النائب عن "كحول لفان"، الوزارة.
ويُعَدّ التوافق على مصير وزارة القضاء تطوراً مهماً في سبيل التوافق على تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، على اعتبار أن الليكود كان يصرّ على الاحتفاظ بها بسبب دورها الحاسم في تحديد مصير محاكمة نتنياهو في قضايا الفساد، التي أُجِّلَت إلى شهر مايو/ أيار القادم.
واستدركت القناة بأن هناك بعض القضايا الخلافية التي لا تزال تحول دون إنجاز الاتفاق بشكل كامل.
ومن المؤشرات على حدوث انفراجة في الاتصالات الهادفة إلى تشكيل حكومة جديدة، قرار الليكود وأحزاب اليمين التراجع عن مقاطعة أعمال اللجان البرلمانية التي شُكِّلَت أخيراً بعدما قررت مقاطعتها.
ويواصل الليكود وأحزاب اليمين مقاطعة جلسات البرلمان، ولا سيما بعد قرار المحكمة العليا تعيين زعيم حزب العمل عمير بيرتس، بوصفه أكبر الأعضاء سناً في رئاسة الكنيست مؤقتاً وإدارة الجلسة التي سيُنتخَب فيها رئيس جديد للبرلمان، في أعقاب استقالة الليكودي يولي إدلشتاين من رئاستها، احتجاجاً على تدخل المحكمة.
يُذكر أنه قبل توقف المفاوضات بين الجانبين، اتفق الليكود وكحول لفان على تشكيل حكومة لمدة ثلاث سنوات يتولى نتنياهو رئاستها أولاً لمدة عام ونصف، على أن يكمل غانتس بقية المدة.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن كلاً من نتنياهو وغانتس أجريا الليلة الماضية اتصالاً هاتفياً اتفقا فيه على تكثيف التفاوض بهدف تشكيل حكومة "طوارئ وطنية".
وحسب الصحيفة، فقد اتفق غانتس ونتنياهو على تكليف فريقي التفاوض التابعين للجانبين استئناف المفاوضات منذ النقطة التي انتهت إليها عند توقفها، في أعقاب إعلان "كحول لفان" عزمها على اختيار رئيس جديد للبرلمان.