سيطرت المعارضة السورية المسلحة، اليوم الثلاثاء، على قريتي معارة عليا وسان في ريف إدلب الشرقي، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام السوري، فيما ارتفع عدد القرى التي سيطر عليها النظام جنوبي المحافظة إلى خمس عشرة قرية، حيث تستمر المعارك بين الطرفين وسط قصف متبادل.
وقال مصدر من "الجبهة الوطنية للتحرير"، لـ"العربي الجديد"، إن الأخيرة سيطرت على قرية معارة عليا وقرية سان في محور النيرب شرقي إدلب، بعد معارك مع قوات النظام السوري خلفت خسائر بشرية ومادية في صفوف الأخير.
وبحسب المصدر، فإن قوات النظام ردت على السيطرة بقصف جوي مكثف على محور تفتناز ومحيط القاعدة التركية في المطار العسكري، كما أشار إلى أن قذائف سقطت داخل القاعدة، ولم تسفر عن خسائر بشرية.
وأوضح المصدر أن الجيش التركي قام بالرد على القصف من النظام، واستهدف مواقع له في مدينة سراقب بالمدفعية وراجمات الصواريخ.
في غضون ذلك، واصلت قوات النظام عملياتها في محاور جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي حول مدينة كفرنبل، وسيطرت على قرى جبالا ومعرتماتر والنقير، وذلك عقب سيطرتها خلال الساعات الماضية على قرى سطوح الدير وبعربو وأرينبة والشيخ دامس وحنتوتين والركايا وتل النار وكفرسجنة والشيخ مصطفى ومعرزيتا ومعرة حرمة وأم الصير ومعرة الصين، لتقترب أكثر من مدينة كفرنبل.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الطيران الحربي الروسي وطيران قوات النظام شنّا أكثر من مائة غارة على قرى وبلدات جبل الزاوية، والتي باتت خاوية بشكل شبه كامل من السكان.
إلى ذلك، تظاهر مئات الناشطين والمواطنين بالقرب من معبر باب السلامة على الحدود السورية التركية في ريف حلب الشمالي، مطالبين تركيا بالعمل على وقف المجازر التي يرتكبها النظام في إدلب.
وطالب المتظاهرون الجيش التركي و"الجيش الوطني السوري" بشن هجوم على النظام وإخراجه من إدلب وإعادة المهجرين والنازحين إلى منازلهم.
وكانت قوات النظام قد قتلت وجرحت قرابة خمسة عشر شخصا اليوم، جراء القصف على مدينة إدلب، حيث طاول القصف مدارس ومنازل للمدنيين.