وجهت تركيا، أمس الخميس، رسالة بالنار إلى قوات النظام السوري وروسيا عبر دعم عملية عسكرية تشنها فصائل سورية معارضة باتجاه بلدة النيرب، في ريف إدلب، وذلك في إطار ضغط إضافي لتضييق الخلافات بين موسكو وأنقرة، التي تطالب بإجبار قوات النظام على الانسحاب إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية في المنطقة.
روسيا، من جهتها، ردت على الرسالة العسكرية التركية بمثلها، إذ أعلنت وزارة دفاعها عن شن الطيران الحربي الروسي غارات على النقاط التي استطاعت قوات المعارضة اختراقها، بدعم مدفعي تركي، مطالبة أنقرة بوقف دعمها لـ"الإرهابيين". ويظهر الإعلان الروسي أن موسكو لن توافق على مطالب تركيا، التي أعلنت عن مقتل جنديين إضافيين لها، بغارات لطائرات النظام، متحدثة عن سقوط عشرات القتلى من قوات بشار الأسد، وهو ما نفته موسكو، متحدثة عن سقوط 4 جرحى فقط. وكانت روسيا قد منعت، الأربعاء الماضي، مجلس الأمن الدولي من إصدار مشروع بيان رئاسي يدعو لوقف إطلاق النار في إدلب. وقال المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة نيكولاي ريفيير، عقب جلستين لمجلس الأمن بشأن الوضع في إدلب، "رد علينا الروس بكلمة واحدة: لا".
ويأتي الدعم المدفعي التركي لقوات المعارضة بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو أن الوفدين الروسي والتركي سيجريان مزيداً من المحادثات حول كيفية الحد من التوترات في إدلب، وأن رئيسي تركيا رجب طيب أردوغان وروسيا فلاديمير بوتين قد يجتمعان أيضاً، إذا لزم الأمر، وقال لمحطة "تي آر تي" الرسمية: "صحيح أنه في الوقت الحالي هناك اختلافات في مواقف الجانبين، لكن الخلافات ضاقت بعض الشيء، لكنها لم تصل بعد إلى النقطة التي نريدها". واعتبر جاووش أوغلو أن "اتفاقات سوتشي وأستانة لم تُلغ، ولكنها تلقت ضربات موجعة". وأكد أن بلاده "ستقوم بما يلزم ميدانياً، وعلى طاولة المفاوضات، من أجل وقف هجمات النظام السوري". وقال "روسيا لم تفرض علينا خريطة الواقع الميداني في إدلب، بل تبادلنا الأوراق التي توضح مواقعنا". واعتبر أنه إذا "كانت الولايات المتحدة الأميركية تتقرب منّا بسبب خلافاتنا مع روسيا، فإننا نشكك في مصداقيتها".
وأكدت عدة مصادر تركية، دبلوماسية وميدانية رفيعة المستوى، لـ"العربي الجديد"، أن العملية العسكرية التي بدأت باتجاه بلدة النيرب في ريف إدلب، "محدودة نوعاً ما، وتأتي ضمن إطار توافقات تتم مع روسيا بالتدريج، وستتواصل العمليات بهذه الطريقة المحدودة في الأيام المقبلة، وتتحدد وتتوجه بحسب التفاهمات مع روسيا". وأضافت "رغم أن هناك تقدماً في المفاوضات (مع روسيا)، إلا أن تركيا لم تحصل على ما تطلبه بالتحديد بعد". وأكدت أن "الاستعدادات التركية للعملية العسكرية استكملت أمس (الأول) بشكل كامل، وباتت القوات العسكرية التركية والفصائل المعارضة التي تبلغت بالأمر، مستعدة لأي أوامر تأتي للبدء بتنفيذ العمليات العسكرية".
اقــرأ أيضاً
وبحسب المصادر، فإن تركيا "اقتربت من التفاهم مع روسيا على انسحاب النظام من بلدة سراقب ومعرة النعمان ومن مناطق شرق إدلب، مقابل تمسك روسيا ببقاء النظام في ريف حلب الغربي، حيث إن التفاهمات والاتفاقات تتم ببطء شديد ومشقة، بعدما أدركت تركيا عدم جدوى المواجهة مع روسيا بدفع من الغرب، وإدراك روسيا لذلك، فجنح الطرفان للتفاهم، وإن كان ذلك بطيئاً". وأوضحت أن "العمليات العسكرية والمعارك ستتواصل بحسب التوافقات الجديدة، أي أنه من الممكن أن نشهد في الفترة المقبلة عمليات عسكرية محدودة كالتي جرت في النيرب، وربما تتواصل في بلدات أخرى، وصولاً إلى اتفاق نهائي في المنطقة يتضمن وقف إطلاق نار شاملاً، مع إيجاد حل لمشكلة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً). ومن بين الخيارات المطروحة حل الهيئة لنفسها بعد بدء العمليات العسكرية التركية، لنزع الحجة الروسية في خروقاتها في المنطقة".
يأتي ذلك في وقت نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول تركي إعلانه عن اجتماع في طهران بين تركيا وروسيا وإيران الشهر المقبل، لبحث الوضع في إدلب، قائلاً إن الوفد الروسي قد يأتي إلى أنقرة قبل ذلك. وقال المسؤول التركي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن بلاده تناقش مع روسيا تسيير دوريات مشتركة في إدلب السورية، كأحد خيارات ضمان الأمن في المنطقة. وحول النتائج التي من الممكن تحقيقها خلال القمة المرتقبة في طهران بين تركيا وروسيا وإيران، والتي لم تخرج إلى الآن تأكيدات تركية رسمية حول الموافقة على المشاركة فيها، رأى السياسي التركي يوسف كاتب أوغلو، المقرب من الحكومة، أن "اللقاء يندرج ضمن اللقاءات الدورية للفاعلين الثلاثة على الأرض في سورية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة"، مستبعداً أن "يبحث اللقاء بشكل منفرد المسائل العالقة والحالية في ملف إدلب والتطورات الأخيرة بين النظام وتركيا، كون أنقرة حسمت أمرها بعدم التراجع عن مطلبها تطبيق اتفاق سوتشي بعد خسارتها لعدد من جنودها في إدلب، واستمرار النظام وروسيا بقصف واستهداف المدنيين بغية تهجيرهم من منازلهم".
في هذا الوقت، دعت وزارة الخارجية الروسية أنقرة إلى تجنب أي تصريحات شديدة اللهجة حول إدلب وتفعيل الاتصال عبر الخبراء. وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، رداً على توجيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطالب إلى النظام السوري بسحب قواته إلى مواقع سابقة لبدء هجومها في إدلب: "في ما يخص هذه التصريحات، فثمة دول عدة تحسب أن بإمكانها الإدلاء بها، مع أنه، من وجهة نظرنا، ينبغي في مثل هذه الظروف، تفعيل قنوات الخبراء قبل كل شيء، فلهذه القنوات إمكانات هائلة".
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان أمس الخميس، أن جنديين تركيين قتلا وأصيب خمسة في ضربات جوية نفذها طيران النظام السوري قرب إدلب، مضيفة أن أكثر من 50 عنصراً لقوات الأسد قتلوا في الرد على ذلك. وأشارت إلى أن ردها دمر خمس دبابات ومدرعتين لنقل العناصر وشاحنتين مدرعتين ومدفع ميدان.
وسارعت موسكو إلى الرد على تركيا. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن على أنقرة التوقف عن دعم "مجموعات إرهابية" في إدلب، مشيرة إلى أنها شنت ضربات جوية ضد فصائل مسلحة تدعمها تركيا. ودعت "الجانب التركي إلى وقف دعم أعمال مجموعات إرهابية وتسليحها"، منددة بضربات مصدرها مواقع تركية أدت إلى إصابة أربعة من عناصر قوات النظام بجروح. وأضافت وزارة الدفاع الروسية أن "تحركات المسلحين كانت مدعومة بنيران المدفعية التركية التي سمحت للمتشددين باختراق دفاعات الجيش السوري"، موضحة أنه "بناءً على طلب الجيش السوري، قامت قاذفات قنابل روسية من طراز سوخوي 24 بضرب المسلحين لمنعهم من التقدم والسماح لقوات الحكومة السورية بصد جميع الهجمات بنجاح". وتابعت "على خط فض النزاع، تم إبلاغ الجانب التركي بأن وسائل السيطرة الموضوعية الروسية رصدت نيران مدفعية من المواقع التركية على وحدات الجيش السوري، وبعد إبلاغ الجانب التركي بهذه المعلومات، توقف إطلاق نيران المدفعية".
وكان مقاتلو المعارضة السورية قد هاجموا مواقع النظام ودخلوا قرية النيرب التي سيطرت عليها قوات الأسد في 3 فبراير/ شباط الحالي، لكن تلفزيون النظام أعلن، مثل وزارة الدفاع الروسية، "صد الهجمات على النيرب". وقال مراسل "العربي الجديد" إن دبابات الجيش التركي وراجمات الصواريخ استهدفت مواقع قوات النظام على محوري النيرب وسراقب بريف إدلب. وبث ناشطون تسجيلات مصورة قالوا إنها لعملية اقتحام بدأتها وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي لبلدة النيرب، وذلك بعد تمهيد مدفعي من قبل المدفعية المتمركزة في نقاط المراقبة في المنطقة. وذكرت شبكة "المحرر"، التابعة لـ"فيلق الشام"، أن فصائل المعارضة تمكنت من إسقاط طائرة استطلاع روسية على محور النيرب، إضافة إلى تدمير عربة "بي أم بي" ودبابة لقوات النظام في البلدة. من جهتها، ذكرت شبكة "إباء" الإخبارية، المقربة من "هيئة تحرير الشام"، أن جميع فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" شاركت في الهجوم. وتقع بلدة النيرب على الطريق الدولي حلب – دمشق، والتي كانت قوات النظام قد سيطرت عليها منذ نحو 3 أسابيع في هجوم واسع.
وكانت القوات التركية قد قصفت نقاطاً لقوات النظام في سراقب، والنيرب، وداديخ، وتل مرديخ، والطلحية، والترنبة، شرق إدلب، بالإضافة لقصف مربض للمدفعية في قرية كفربطيخ، حيث قالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن القصف أدى إلى تدمير المربض، المؤلف من 6 مدافع وراجمة. كما أدى القصف التركي لتدمير مقر لقيادة العمليات في قرية معردبسة في الريف الجنوبي الشرقي من إدلب. يأتي هذا، في الوقت الذي واصلت فيه الطائرات الحربية الروسية قصف مناطق مختلفة من محافظة ادلب وريف حلب الغربي، فيما أرسلت تركيا المزيد من قواتها إلى "منطقة خفض التصعيد". وقال مراسل "العربي الجديد" إن الطيران الحربي الروسي قصف محيط قرية التوامة، قرب نقطة المراقبة التركية، ومحيط مدينتي دارة عزة والأتارب في ريف حلب الغربي، إضافة الى استمرار القصف الصاروخي المكثف على بلدات الأتارب ودارة عزة، غرب حلب، وكفرنبل وحاس ومحيط الدانا ومدينة جسر الشغور وبلدة بداما في محافظة إدلب.
روسيا، من جهتها، ردت على الرسالة العسكرية التركية بمثلها، إذ أعلنت وزارة دفاعها عن شن الطيران الحربي الروسي غارات على النقاط التي استطاعت قوات المعارضة اختراقها، بدعم مدفعي تركي، مطالبة أنقرة بوقف دعمها لـ"الإرهابيين". ويظهر الإعلان الروسي أن موسكو لن توافق على مطالب تركيا، التي أعلنت عن مقتل جنديين إضافيين لها، بغارات لطائرات النظام، متحدثة عن سقوط عشرات القتلى من قوات بشار الأسد، وهو ما نفته موسكو، متحدثة عن سقوط 4 جرحى فقط. وكانت روسيا قد منعت، الأربعاء الماضي، مجلس الأمن الدولي من إصدار مشروع بيان رئاسي يدعو لوقف إطلاق النار في إدلب. وقال المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة نيكولاي ريفيير، عقب جلستين لمجلس الأمن بشأن الوضع في إدلب، "رد علينا الروس بكلمة واحدة: لا".
وأكدت عدة مصادر تركية، دبلوماسية وميدانية رفيعة المستوى، لـ"العربي الجديد"، أن العملية العسكرية التي بدأت باتجاه بلدة النيرب في ريف إدلب، "محدودة نوعاً ما، وتأتي ضمن إطار توافقات تتم مع روسيا بالتدريج، وستتواصل العمليات بهذه الطريقة المحدودة في الأيام المقبلة، وتتحدد وتتوجه بحسب التفاهمات مع روسيا". وأضافت "رغم أن هناك تقدماً في المفاوضات (مع روسيا)، إلا أن تركيا لم تحصل على ما تطلبه بالتحديد بعد". وأكدت أن "الاستعدادات التركية للعملية العسكرية استكملت أمس (الأول) بشكل كامل، وباتت القوات العسكرية التركية والفصائل المعارضة التي تبلغت بالأمر، مستعدة لأي أوامر تأتي للبدء بتنفيذ العمليات العسكرية".
وبحسب المصادر، فإن تركيا "اقتربت من التفاهم مع روسيا على انسحاب النظام من بلدة سراقب ومعرة النعمان ومن مناطق شرق إدلب، مقابل تمسك روسيا ببقاء النظام في ريف حلب الغربي، حيث إن التفاهمات والاتفاقات تتم ببطء شديد ومشقة، بعدما أدركت تركيا عدم جدوى المواجهة مع روسيا بدفع من الغرب، وإدراك روسيا لذلك، فجنح الطرفان للتفاهم، وإن كان ذلك بطيئاً". وأوضحت أن "العمليات العسكرية والمعارك ستتواصل بحسب التوافقات الجديدة، أي أنه من الممكن أن نشهد في الفترة المقبلة عمليات عسكرية محدودة كالتي جرت في النيرب، وربما تتواصل في بلدات أخرى، وصولاً إلى اتفاق نهائي في المنطقة يتضمن وقف إطلاق نار شاملاً، مع إيجاد حل لمشكلة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً). ومن بين الخيارات المطروحة حل الهيئة لنفسها بعد بدء العمليات العسكرية التركية، لنزع الحجة الروسية في خروقاتها في المنطقة".
يأتي ذلك في وقت نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول تركي إعلانه عن اجتماع في طهران بين تركيا وروسيا وإيران الشهر المقبل، لبحث الوضع في إدلب، قائلاً إن الوفد الروسي قد يأتي إلى أنقرة قبل ذلك. وقال المسؤول التركي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن بلاده تناقش مع روسيا تسيير دوريات مشتركة في إدلب السورية، كأحد خيارات ضمان الأمن في المنطقة. وحول النتائج التي من الممكن تحقيقها خلال القمة المرتقبة في طهران بين تركيا وروسيا وإيران، والتي لم تخرج إلى الآن تأكيدات تركية رسمية حول الموافقة على المشاركة فيها، رأى السياسي التركي يوسف كاتب أوغلو، المقرب من الحكومة، أن "اللقاء يندرج ضمن اللقاءات الدورية للفاعلين الثلاثة على الأرض في سورية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة"، مستبعداً أن "يبحث اللقاء بشكل منفرد المسائل العالقة والحالية في ملف إدلب والتطورات الأخيرة بين النظام وتركيا، كون أنقرة حسمت أمرها بعدم التراجع عن مطلبها تطبيق اتفاق سوتشي بعد خسارتها لعدد من جنودها في إدلب، واستمرار النظام وروسيا بقصف واستهداف المدنيين بغية تهجيرهم من منازلهم".
في هذا الوقت، دعت وزارة الخارجية الروسية أنقرة إلى تجنب أي تصريحات شديدة اللهجة حول إدلب وتفعيل الاتصال عبر الخبراء. وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، رداً على توجيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطالب إلى النظام السوري بسحب قواته إلى مواقع سابقة لبدء هجومها في إدلب: "في ما يخص هذه التصريحات، فثمة دول عدة تحسب أن بإمكانها الإدلاء بها، مع أنه، من وجهة نظرنا، ينبغي في مثل هذه الظروف، تفعيل قنوات الخبراء قبل كل شيء، فلهذه القنوات إمكانات هائلة".
وسارعت موسكو إلى الرد على تركيا. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن على أنقرة التوقف عن دعم "مجموعات إرهابية" في إدلب، مشيرة إلى أنها شنت ضربات جوية ضد فصائل مسلحة تدعمها تركيا. ودعت "الجانب التركي إلى وقف دعم أعمال مجموعات إرهابية وتسليحها"، منددة بضربات مصدرها مواقع تركية أدت إلى إصابة أربعة من عناصر قوات النظام بجروح. وأضافت وزارة الدفاع الروسية أن "تحركات المسلحين كانت مدعومة بنيران المدفعية التركية التي سمحت للمتشددين باختراق دفاعات الجيش السوري"، موضحة أنه "بناءً على طلب الجيش السوري، قامت قاذفات قنابل روسية من طراز سوخوي 24 بضرب المسلحين لمنعهم من التقدم والسماح لقوات الحكومة السورية بصد جميع الهجمات بنجاح". وتابعت "على خط فض النزاع، تم إبلاغ الجانب التركي بأن وسائل السيطرة الموضوعية الروسية رصدت نيران مدفعية من المواقع التركية على وحدات الجيش السوري، وبعد إبلاغ الجانب التركي بهذه المعلومات، توقف إطلاق نيران المدفعية".
وكان مقاتلو المعارضة السورية قد هاجموا مواقع النظام ودخلوا قرية النيرب التي سيطرت عليها قوات الأسد في 3 فبراير/ شباط الحالي، لكن تلفزيون النظام أعلن، مثل وزارة الدفاع الروسية، "صد الهجمات على النيرب". وقال مراسل "العربي الجديد" إن دبابات الجيش التركي وراجمات الصواريخ استهدفت مواقع قوات النظام على محوري النيرب وسراقب بريف إدلب. وبث ناشطون تسجيلات مصورة قالوا إنها لعملية اقتحام بدأتها وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي لبلدة النيرب، وذلك بعد تمهيد مدفعي من قبل المدفعية المتمركزة في نقاط المراقبة في المنطقة. وذكرت شبكة "المحرر"، التابعة لـ"فيلق الشام"، أن فصائل المعارضة تمكنت من إسقاط طائرة استطلاع روسية على محور النيرب، إضافة إلى تدمير عربة "بي أم بي" ودبابة لقوات النظام في البلدة. من جهتها، ذكرت شبكة "إباء" الإخبارية، المقربة من "هيئة تحرير الشام"، أن جميع فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" شاركت في الهجوم. وتقع بلدة النيرب على الطريق الدولي حلب – دمشق، والتي كانت قوات النظام قد سيطرت عليها منذ نحو 3 أسابيع في هجوم واسع.
وكانت القوات التركية قد قصفت نقاطاً لقوات النظام في سراقب، والنيرب، وداديخ، وتل مرديخ، والطلحية، والترنبة، شرق إدلب، بالإضافة لقصف مربض للمدفعية في قرية كفربطيخ، حيث قالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن القصف أدى إلى تدمير المربض، المؤلف من 6 مدافع وراجمة. كما أدى القصف التركي لتدمير مقر لقيادة العمليات في قرية معردبسة في الريف الجنوبي الشرقي من إدلب. يأتي هذا، في الوقت الذي واصلت فيه الطائرات الحربية الروسية قصف مناطق مختلفة من محافظة ادلب وريف حلب الغربي، فيما أرسلت تركيا المزيد من قواتها إلى "منطقة خفض التصعيد". وقال مراسل "العربي الجديد" إن الطيران الحربي الروسي قصف محيط قرية التوامة، قرب نقطة المراقبة التركية، ومحيط مدينتي دارة عزة والأتارب في ريف حلب الغربي، إضافة الى استمرار القصف الصاروخي المكثف على بلدات الأتارب ودارة عزة، غرب حلب، وكفرنبل وحاس ومحيط الدانا ومدينة جسر الشغور وبلدة بداما في محافظة إدلب.