عبّر مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، جون بولتون، الإثنين، عن قلقه بشأن منع البيت الأبيض لكتابه الذي لم يُنشر بعد، مشيراً إلى أنه يجب أن يتمكن من الردّ على التغريدات التي ينشرها الرئيس عنه.
وهذه أول تصريحات علنية لبولتون منذ تبرئة ترامب خلال مساءلة في مجلس الشيوخ، وأدلى بها في ندوة أقيمت في جامعة ديوك بولاية نورث كارولاينا. وقال: "أتمنى، في النهاية، أن أتمكن من نشر الكتاب.. أتمنى ألّا يُمنع".
ولدى سؤاله عن انتقادات الرئيس له عبر "تويتر"، قال بولتون إن "ترامب ينشر تغريدات لكن لا يسعني التحدث في الأمر. هل هذا عدل؟".
وذكرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية أنّ الجامعة لم تسمح بالتسجيل الصوتي أو البث المباشر خلال الحدث، لافتة إلى أنه فُهم أنّ بيتر فيفر، الذي حاور بولتون، أبلغ الحضور بأنّ هذه الإجراءات كانت بسبب عقد بولتون.
Twitter Post
|
وسُئل بولتون عن اللقاء الذي جمع ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي عام 2018، فقال: "كنت مستعداً لتحمّل الكثير من أجل اتّباع السياسات المناسبة لأميركا". وأضاف: "لا أطلب الشهادة. كنت أعرف، أعتقد أنني كنت أعرف ما كنت أخوض فيه".
ودافع ترامب عن بوتين أمام الصحافيين في هلسنكي، قائلاً إنه "لا يعتقد أن ثمة سبباً يدفع إلى القول إن روسيا تدخلت في الانتخابات الأميركية، واصفاً اللجنة التي يقودها المحقق الخاص في قضية التدخل الروسي، روبرت مولر، بأنها "كارثيّة".
وسُئل بولتون عن الاتصال الذي جرى بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والذي قاد إلى محاكمة الرئيس الأميركي. فقال رداً على سؤال حول ما إذا كان يوافق ترامب على أنّ المكالمة كانت "مثالية"، قال: "سوف تحبّ الفصل 14"، في إشارة إلى كتابه.
وقال: "هذا جهد لكتابة التاريخ... سنرى ماذا سيحصل مع الرقابة".
وترك بولتون (71 عاماً) منصبه في سبتمبر/أيلول إثر خلافات مع الرئيس. ويقول ترامب إنه أقاله بينما يقول بولتون إنه استقال.
وأبلغ البيت الأبيض بولتون في يناير/كانون الثاني، أن مسودة كتابه تحتوي فيما يبدو على "كمية كبيرة من المعلومات السرية" ولا يمكن نشره في شكله الحالي.
وقال بولتون خلال الندوة أمس الاثنين إن البيت الأبيض لا يزال يقوم بمراجعة مسودة الكتاب.