وكان الروس قد وصلوا إلى أنقرة السبت بعد أيام من هجوم شنته قوات النظام في إدلب، وأسفر عن مقتل ثمانية جنود أتراك.
وضم الوفد المشارك المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتييف، ونائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، بالإضافة لممثلين عن وزارة الدفاع.
وقصفت تركيا أهدافا للنظام فيما بعد في أحد أخطر الاشتباكات بين الجانبين منذ اندلاع الثورة السورية قبل قرابة تسع سنوات.
وبينما كان المسؤولون الأتراك والروس يواصلون محادثاتهم أمس الاثنين، وقع هجوم ثان على القوات التركية في منطقة تفتناز في إدلب، مما أسفر عن مقتل خمسة جنود أتراك، بعد أن أرسلت أنقرة آلاف الجنود للتصدي لهجوم النظام.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو إن المسؤولين الروس أجروا محادثات في وزارة الخارجية التركية يوم السبت، واتفقوا على الاجتماع مع الأتراك مرة أخرى أمس الاثنين بعد الإخفاق في التوصل لاتفاق.
وأجرى الروس محادثات أيضا مع مستشار للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقالت الرئاسة التركية، في بيان عقب الاجتماع، إن أنقرة أبلغت الوفد الروسي الزائر بضرورة وقف الهجمات على المواقع التركية بشمال غرب سورية فورا، وبأن مثل هذه الهجمات لن تمر دون رد.
ودفع تقدم قوات النظام السوري في إدلب قرابة 700 ألف شخص إلى النزوح عن بيوتهم والاتجاه صوب الحدود التركية المغلقة.
وقالت تركيا، التي تستضيف بالفعل 3.6 مليون لاجئ سوري، إنه لا يمكنها استيعاب المزيد، مؤكدة أنها مستعدة لشن عمل عسكري لوقف تقدم قوات النظام.
وترأس أردوغان اجتماعا أمنيا مع قادة الدفاع أمس الاثنين لبحث الخطوات التي قد تتخذها تركيا أمام الهجمات على قواتها، وقالت الرئاسة إن أنقرة أعادت تأكيد عزمها على وقف الاشتباكات وأي موجات جديدة من المهاجرين في إدلب.