سباق بين نتنياهو وغانتس لاستثمار "صفقة القرن" انتخابياً

30 يناير 2020
سيتم طرح الصفقة على الكنيست لإقرارها (هيدي ليفان/Getty)
+ الخط -
تُسارع الحكومة والمعارضة في إسرائيل الخطوات، بهدف استغلال العوائد الاستراتيجية لخطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية، المعروفة باسم "صفقة القرن".

فقد أعلن بني غانتس، زعيم تحالف "كاحول لفان" المعارض ومنافس بنيامين نتنياهو، أنه سيطرح على الكنيست الأسبوع القادم الخطة ليتم إقرارها.

ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية "12"، الليلة الماضية، عن غانتس قوله إن الإعلان عن "صفقة القرن" يمثل "فرصة تاريخية لرسم حدود إسرائيل بشكل نهائي، لذا سأقوم بعرضها على الكنيست لإقرارها الأسبوع القادم".

وفي السياق نفسه، رفض موشي يعلون، أحد قادة تحالف "كاحول لفان"، فكرة الدولة الفلسطينية، مشددا على أن الحكم الذاتي هو أكثر ما يمكن منحه للفلسطينيين.

ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية "13"، الليلة الماضية، عن يعلون، الذي كان وزيرا للحرب ورئيسا لهيئة الأركان، قوله: "الفلسطينيون هم رافضو سلام منذ 100 عام، ولا يمكن التوصل معهم إلى تسوية".

واعتبر يعلون أن خطة دونالد ترامب تُعد الخطة "الأكثر قربا" من البرنامج السياسي لتحالف "كاحول لفان".

من ناحية ثانية، أعلن وزير الحرب الإسرائيلي، نفتالي بينت، عن تشكيل طاقم خاص مكلف باتخاذ التدابير اللازمة لفرض "السيادة الإسرائيلية" على منطقة غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، الليلة الماضية، أن الطاقم الذي شكّله بينت يضم مسؤولين من الدوائر الأمنية المختلفة.

إلى ذلك، دعا رئيس الكنيست الليكودي يولي إدلشتاين، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إلى الإسراع في ضم غور الأردن والمستوطنات، عبر إجراءات إدارية وقانونية سريعة.

ونقلت قناة "12" عن إدلشتاين قوله إن إسرائيل بإمكانها فرض "السيادة" الإسرائيلية على هذه المناطق من دون انتظار تشكيل اللجنة الأميركية الإسرائيلية المشتركة، التي يفترض أن تناقش خارطة الضم.

من ناحية ثانية، أظهر استطلاع جديد للرأي أن 61% من الإسرائيليين يرون أن خطة ترامب لن تؤدي إلى تحقيق التسوية، في حين قال 10% فقط إنها ستحسّن فرصة التوصل إلى تسوية.

وحسب الاستطلاع الذي نظم لصالح قناة "كان" الرسمية وبثت نتائجه الليلة الماضية، فإن 43% من الإسرائيليين يؤيدون ضم منطقة "غور الأردن" والمستوطنات قبل الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في الثاني من مارس القادم؛ في حين عارض ذلك 28%.



ودلّ الاستطلاع على أن إعلان خطة ترامب قد عزز من مكانة حزب الليكود قليلا، حيث إنه حصل على 33 مقعدا، في حين حصل تحالف "كاحول لفان" على 34. وأشار الاستطلاع إلى تعادل في عدد المقاعد التي قد يحصل عليها تحالف الليكود مع اليمين والمقاعد التي قد يحصل عليها تحالف "كاحول لفان" والأحزاب التي تقع على شماله، حيث يحصل كل منهما على 56 مقعدا، في حين يحصل حزب "يسرائيل بيتنا" اليميني بقيادة أفيغدور ليبرمان على 8 مقاعد.