ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن إيران تسعى إلى فحص الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية التي أُسقطت هذا الشهر، ونفت تقريرا سابقا عن اتخاذ قرار بإرسالهما إلى أوكرانيا.
وقال رئيس لجنة التحقيقات بالحوادث الجوية في منظمة الطيران المدني الإيرانية، حسن رضائي فر، للوكالة "نحاول استخلاص البيانات من الصندوقين الأسودين هنا في إيران. وبخلاف ذلك، فالخيارات المطروحة أمامنا هي أوكرانيا وفرنسا، لكن لم يتم اتخاذ قرار حتى الآن بشأن إرسالهما إلى دولة أخرى".
وكانت وكالة أنباء إيرانية أخرى قد قالت، أمس السبت، إن مسجّل بيانات الرحلة ومسجّل الصوت في قمرة القيادة بالطائرة، التي اعترف الحرس الثوري بإسقاطها عن طريق الخطأ في الثامن من يناير/كانون الثاني، سيُرسلان إلى أوكرانيا.
من جانب آخر، وصلت جثامين 11 أوكرانيا من ضحايا سقوط الطائرة، اليوم الأحد، إلى كييف.
ولقي كل من كانوا على متن طائرة الخطوط الدولية الأوكرانية التي كانت قادمة من طهران ومتجهة إلى كييف حتفهم، وعددهم 176 شخصا، إذ أسقطت إيران الطائرة في وقت كانت فيه في حالة تأهب مرتفعة لاحتمال شن الولايات المتحدة هجوما.
وأغلب من كانوا على متن الطائرة المنكوبة من الإيرانيين أو مزدوجي الجنسية. وكان لكندا 57 مواطنا بين الضحايا. وتسعة من بين الضحايا الأوكرانيين هم أفراد الطاقم.
وحُملت النعوش الملفوفة بالعلم الأوكراني واحدا تلو الآخر من على متن الطائرة العسكرية التي أعادت الجثامين، في حضور الرئيس فولوديمير زيلينسكي، في مطار بوريسبيل الدولي بكييف، ونقلت إلى عربات كانت متوقفة لنقلها.
ورفع جنود أعلاما تمثل الجنسيات المختلفة لمن قتلوا على متن الطائرة. وجاء أقارب الضحايا إلى المطار وهم يحملون الأزهار، بينما وقف موظفون في شركة الطيران، بعضهم غالبته الدموع، عند المدرج.
وتسببت كارثة الطائرة في اضطرابات في إيران، وزادت من الضغوط الدولية على البلاد التي تواجه بالفعل نزاعا طويل الأمد مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي ونفوذها في المنطقة، وهو خلاف تطور إلى صراع مفتوح هذا الشهر.
(رويترز)