وفي حين قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، خلال اتصالين هاتفيين مع محافظ مأرب سلطان العرادة والمفتش العام للقوات المسلحة عادل القميري، إن هذا الهجوم "يؤكد من دون شك عدم رغبتها (جماعة الحوثيين) أو جنوحها للسلام لأنها لا تجيد غير مشروع الموت والدمار، وتمثل أداة رخيصة لأجندة إيران في المنطقة"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، ولم يتبن الحوثيون رسمياً حتى الآن، الهجوم.
وأوضح المصدر العسكري اليمني أن "هناك الكثير من الجرحى"، مشيراً إلى أن الضحايا معظمهم من المجندين الذين كانوا في فترة راحة بمعسكر الاستقبال".
وفي وقت سابق، قال مصدر عسكري حكومي لوكالة "الأناضول" إن الهجوم الذي أوقع هذا العدد الكبير من الضحايا تم عبر قصف من طائرة مسيرة تابعة لجماعة الحوثيين على معسكر الاستقبال، الذي خصصته القوات الحكومية لاستقبال المجندين الجدد.
من جهته، وصف وزير الإعلام اليمني العملية بأنها "هجوم وحشي"، قائلاً إنه يهدد بنسف كل جهود إنهاء الحرب والسلام.
وطالب المسؤول اليمني المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، بموقف وإدانة واضحين إزاء الهجوم، الذي اعتبره "انتقاماً" لمقتل قائد فيلق القدس الإيراني السابق، قاسم سليماني.
Twitter Post
|
وجاء تصريح الوزير اليمني في وقتٍ لم يعلن فيه الحوثيون، حتى عصر الأحد، مسؤوليتهم رسمياً عن الهجوم، غير أن المصادر الحكومية تفيد بأنه وقع بصاروخ باليستي أطلقه مسلحو الجماعة، من أطراف صنعاء بمحاذاة مأرب.
وقال موقع وزارة الدفاع، التابع للحكومة الشرعية، إن الهجوم بصاروخ باليستي استهدف المصلين من اللواء الرابع حماية رئاسية ومن منتسبي الوحدات الأخرى، وبينهم مدنيون.
وأكدت مصادر متطابقة لـ"العربي الجديد"، أن أغلب الضحايا من منتسبي اللواء الرابع حماية رئاسية، والذي كان مرابطاً في عدن، ونزح منتسبوه إلى مأرب، عقب اقتحام معسكرهم من قبل الانفصاليين المدعومين إماراتياً، في أغسطس/آب الماضي.
ويعد الهجوم الأكثر دموية منذ بداية العام الجاري، وجاء بعد يوم من تصعيد محدود للقوات الحكومية عملياتها الميدانية ضد الحوثيين في أطراف صنعاء الشرقية، بمنطقة "نِهم".
وتشهد منطقة "صرواح"، غربي محافظة مأرب، مواجهات ترتفع وتيرتها من حين إلى آخر، بين قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية والمدعومة من التحالف من جهة، وبين الحوثيين المدعومين من إيران.
ويأتي الهجوم بالتزامن مع التصعيد الذي شهدته منطقة نهم شرقي صنعاء، حيث دارت مواجهات عنيفة الجمعة، قال الحوثيون إنهم تصدوا خلالها لمحاولة تقدمٍ لقوات الشرعية.
وتسيطر قوات الشرعية على أغلب مناطق محافظة مأرب، في مقابل سيطرة الحوثيين على أجزاء من الأطراف الغربية للمحافظة والواقعة بمحاذاة ضواحي صنعاء.