وجاءت تصريحات دوجاريك ردّاً على أسئلة "العربي الجديد" في نيويورك، خلال المؤتمر الصحافي اليومي الذي يعقد في مقر الأمم المتحدة.
وحول ما إذا كانت هناك خطة أو إمكانية بديلة للأمم المتحدة لتوصيل المساعدات الإنسانية شمالي سورية، في حال فشل المجلس مجددا من التمديد لعمل الآلية، قال دوجاريك "لا يوجد أي حل بديل لآلية إيصال المساعدات عبر الحدود للوصول إلى الناس الذين نحتاج إيصال المساعدات إليهم في الشمال الشرقي والشمال الغربي لسورية".
وأضاف "نأمل أن تتوصل الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى اتفاق فيما بينها لاستمرار توصيل المساعدات عبر الحدود لتلك المنطقة".
وأكد عددٌ من المصادر الدبلوماسية رفيعة المستوى في مجلس الأمن الدولي لـ"العربي الجديد" في نيويورك، أن المباحثات ما زالت مستمرة حول تجديد عمل الآلية، ولكن الجانب الروسي مصر على موقفه بالسماح والتجديد للآلية لستة أشهر فقط، ومن معبريْن حدوديين مع تركيا (باب السلام وباب الهوى)، وليس من معبرين إضافيين مع العراق (اليعربية) والأردن (الرمثا)، كما هو جار العمل به الآن بحسب قرار مجلس الأمن 2165، والذي تنتهي مدته الجمعة.
وكانت الأمم المتحدة قد صرحت في أكثر من مناسبة أنها بحاجة إلى المعابر الأربعة لإيصال المساعدات، حتى لو لم يتم استخدام المعابر طوال الوقت، مؤكدة على أن تخفيض عدد المعابر يعني وصول المساعدات الإنسانية لعدد أقل من المحتاجين إليها.
وكان قد أكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ (أوتشا)، مارك لوكوك، أن السبيل الوحيد لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى قرابة 2.7 مليون سوري في الشمال الغربي عن طريق المعابر التركية، وإلى قرابة 1.3 مليون سوري عبر المعبر العراقي في شمال شرق سورية.
كما أكد أن تخفيض عدد المعابر التي يمكن من خلالها إيصال المساعدات إلى تلك المنطقة يعني كذلك خفضا في عدد الأشخاص الذين يمكن أن تصل إليهم تلك المساعدات.
وسيعقد مجلس الأمن الدولي جلسة عصر اليوم في نيويورك، مساء الجمعة بتوقيت الشرق الأوسط، لنقاش تجديد القرار 2165 المتعلق بالآلية.
ورجح مصدر دبلوماسي أن يتم التصويت على أكثر من قرار إذا استمر الجانب الروسي في تعنته.
وتحدثت بعض المصادر الدبلوماسية عن إمكانية تقديم مشروع قرار يسمح بالتمديد للآلية بشكل فوري لبضعة أسابيع، إلى أن تتمكن الدول الأعضاء من التوصل إلى حل وسط.
وأضافت" لكن يبدو أن الجانب الروسي يصر، حتى اللحظة، على عدم التجديد الفوري للآلية بضعة أسابيع لإعطاء فرصة أكبر للمباحثات، مدعيا أن الفترة الأخيرة شهدت أكثر من جولة مباحثات، وأن الأوضاع على الأرض تستدعي تغيير وتقليص عدد المعابر التي يتم من خلالها تقديم المساعدات".
وكان مجلس الأمن الدولي قد صوّت، في العشرين من الشهر الماضي، على مشروعي قرار حول تجديد الآلية. وأفشلت كل من روسيا والصين تبني مجلس الأمن للقرار الأول باستخدامهما لحق النقض "الفيتو".