أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم الخميس، دعمه حوار مدينة جدة بين الحكومة اليمنية وما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، في الوقت الذي شهدت فيه عدن تظاهرة نظمها الانفصاليون المدعومون من الإمارات للدفاع عن سياساتها في البلاد.
وقال غريفيث في تصريح مقتضب الخميس "أدعم المحادثات التي تجرى في جدة تحت رعاية المملكة العربية السعودية وأحثّ المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية على اغتنام هذه الفرصة لتسوية الخلافات بالطرق السلمية".
وجاء تصريح المبعوث الدولي، في الوقت الذي تشهد فيه مدينة جدة اجتماعات ترعاها الرياض، مع ممثلين عن الحكومة اليمنية وآخرين عن الانتقالي المطالب بـ"الانفصال"، بهدف احتواء التوتر في عدن.
وعلى الرغم من المعلومات حول الحوار، نفت الحكومة اليمنية أمس، وجود أي شكل من أشكال الحوار مع المجلس المدعوم من أبوظبي والذي نفذ تمرداً مسلحاً ضد الحكومة جنوبي البلاد.
في غضون ذلك، تشهد مدينة عدن، ومدن أخرى، بما فيها المكلا مركز محافظة حضرموت شرقي البلاد، تظاهرات ينظمها "الانتقالي"، تحت عنوان "مليونية الوفاء للإمارات"، للدفاع عن الأخيرة بوجه الدعوات المتصاعدة لطردها من اليمن.
واحتشد المتظاهرون في شارع "المعلا" وسط عدن، ورفعوا صور قادة الإمارات بما في ذلك ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، بالإضافة إلى قادة السعودية، ورئيس "المجلس الانتقالي" الذي يتبنى الدعوة للانفصال، عيدروس الزبيدي.
Twitter Post
|
وتأتي التظاهرة، وفقاً لمصادر محلية في عدن لـ"العربي الجديد"، بعد أيام من التحضير والإعداد، حيث سعى حلفاء أبوظبي، لجمع أكبر عدد ممكن من المتظاهرين، للدفاع عن سياسات الأخيرة، وسط اهتمام لافت، من وسائل الإعلام الإماراتية.
وتواجه الإمارات موجة سخط شعبية متزايدة في اليمن، فضلاً عن الموقف الرسمي الحكومي، المندد بممارساتها، في أعقاب دعمها التمرد الانفصالي المسلح في عدن، وشهدت العديد من مدن العالم مؤخراً، تظاهرات للجاليات اليمنية تندد بالتدخل الإماراتي.
Twitter Post
|