تونس: هل يبحث السبسي الابن عن ملجأ بالخارج؟

03 سبتمبر 2019
أربعينية السبسي الأب الخميس المقبل (Getty)
+ الخط -
تزايد الحديث عن لجوء حافظ قايد السبسي، نجل الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي، إلى فرنسا بسبب مخاوفه من ملاحقته قضائياً بتهم تبييض أموال وما يعتبرها "محاولات لتلفيق تهم كيدية" له من قبل رئيس الحكومة يوسف الشاهد.

وتعززت أخبار لجوء السبسي الابن إلى فرنسا إثر تغيبه عن اجتماع شعبي في محافظة صفاقس أول من أمس الأحد، حيث اختار رئيس مركزية حزب "نداء تونس" مخاطبة أنصار الحزب عن بعد من خلال الهاتف، إذ أعلن أنه "اليوم موجود في فرنسا لحماية "نداء تونس"، لأنّه لو كنت موجودا في تونس لتم تلفيق ملف وتهم وغيرها".

وأضاف السبسي الابن أن رئيس الحكومة "يبحث عن تلفيق ملف لي"، قائلا "هل رأيتم ما حدث معي عند عودتي من الخارج الأسبوع الماضي، حيث أعدوا لي قضية، ولكن الحمد لله أنا نظيف". 

ويقصد السبسي ما وقع معه من قبل مصالح الجمارك والديوانة في مطار قرطاج الدولي، حيث أفادت مصالح الديوانة أنها تلقت "معلومات استخباراتية مؤكدة مفادها حيازة المعني بالأمر على مبالغ ماليّة مهمة من العملة الأجنبية يعتزم توريدها خلسة، فتمّ إخضاع المسافر إلى التفتيش القانوني حسب ما تقتضيه التراتيب والإجراءات الجاري بها العمل"، ولكن تبيّن بعد ذلك أنه لم يكن بحوزته شيء يذكر.

وشدد حافظ قايد السبسي، خلال مداخلته الهاتفية أمام أنصاره، أنه: "كما تم ضرب رأس حزب آخر منافس، هناك النية لضرب "نداء تونس" للاستيلاء على الحزب"، ويقصد إيقاف نبيل القروي رئيس حزب "قلب تونس" والمرشح للرئاسة.

وحول توجيه تهم للسبسي الابن بتبييض أموال، أكد منجي الحرباوي، المتحدث الرسمي باسم حزب "نداء تونس"، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنه لا علم له بأي قضية مرفوعة أو ملف موضوع على ذمة النيابة العمومية، مشيرا إلى أنه لا يملك أن ينفي أو يؤكد وجود تهم أو قضية. 

 

وتداولت أوساط إعلامية توجيه تهم تبييض أموال لحافظ قايد السبسي وقيادات بارزة من رجال أعمال في حزب "نداء تونس"، غير أن النيابة العمومية بالقطب القضائي المالي لم تعلق على هذا الملف.

وسيتم تنظيم أربعينية الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي الخميس المقبل في مدينة الثقافة بالعاصمة، وينتظر حضور نجل الرئيس وعودته إلى تونس من فرنسا، وهو ما سيوضح إن كانت هناك بالفعل نوايا لإيقافه فور عودته. 

وتمثل فرنسا أيضا محل لجوء للمرشح للرئاسة سليم الرياحي الملاحق في قضايا فساد مالي، والذي صرح بدوره لقناة خاصة أن رئيس الحكومة أثر على القضاء التونسي وأغلق أمامه إمكانيات نقض الحكم ورفع قرار منع السفر عنه.