وخلال كلمة خطابية في التجمع الذي ضمّ أكثر من 4 آلاف من أعضاء الحزب، أعلن أخنوش عزمه على استعادة هذه الدائرة الانتخابية، والتي تعتبر معقل رئيس الحكومة الحالي؛ الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" سعد الدين العثماني.
وقال أخنوش إنّه من غير العادي ألا ينجح حزبه في هذه الدائرة الانتخابية في المواعيد الانتخابية الأخيرة، داعياً أنصاره في هذه المدينة إلى "العمل الميداني الجاد"، ومعتبراً ذلك "السبيل الوحيد للعودة قريباً لهذه المدينة"، في إشارة منه إلى فترات سابقة اعتلى فيها حزب "الأحرار" صدارة المشهد السياسي في المحمدية.
وعلاوة على كونها المدينة التي ترشح فيها العثماني في انتخابات 2016 التشريعية، وفاز فيها بمقعد برلماني متصدراً ترتيب الأحزاب السياسية، شهدت المدينة، في العام الماضي، إعادة انتخاب رئيس مجلسها البلدي بعد عزل القضاء للرئيس المنتخب إثر انتخابات 2015 المحلية، وفازت مرشحة من "العدالة والتنمية" على مرشح من "التجمع الوطني للأحرار".
وعقد حزب وزير الفلاحة المعروف بعلاقته المتوترة بحزب "العدالة والتنمية" الذي يقود الحكومة، يوم السبت، أشغال اللقاء الجهوي لحزبه على صعيد جهة الدار البيضاء سطات، وحرص على الردّ على من قال إنّهم يصفون حزبه بكونه جاء لمحاربة تيار سياسي معيّن، أي الإسلاميين، بالقول إنّ "الأحرار ليس لديه أعداء، بل عدوه الأساسي هو الفقر والهشاشة والبطالة"، مشدداً على أنّ أعضاء حزبه "يشبهون عموم المغاربة ولم يأتوا من كوكب آخر".
وفي إطار مواصلته تحركات ميدانية، يعتبرها المراقبون حملة انتخابية شبه دائمة من جانب هذا الحزب الذي لا يخفي طموحه في تصدّر انتخابات 2021 التشريعية، أكد أخنوش أنّه ماضٍ في تنفيذ خطة "100 يوم 100 مدينة"، من خلال الشروع مستهل شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في زيارات ميدانية ستتواصل إلى غاية يوليو/ تموز 2020. وكشف أخنوش أنه اختار لائحة 100 مدينة "صغيرة ومتوسطة"، من أجل زيارتها.
وقال الموقع الرسمي للحزب إنّ الهدف من زيارة هذه المدن "هو لقاء الساكنة المحلية، والإنصات لها، لمعرفة أولوياتهم وتصورهم لمدنهم، وما الذي يجب تحسينه، وكل ذلك لإعداد برنامج سياسي على ضوء هذه النتائج"، داعياً كل هيئات الحزب ومنظماته الموازية إلى "التجند يداً في يد، لإنجاح هذا البرنامج".