انتشرت المدرعات ومصفحات الأمن المركزي والآلاف من عناصر الشرطة بالزي المدني، مساء السبت، في جميع الميادين التي شهدت، مساء الجمعة، المظاهرات الشعبية العفوية ضد نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في محيط التحرير بوسط القاهرة، وميدان الشون في المحلة، وميدان الساعة في دمياط، وميدان المنشية في الإسكندرية، وعدد من ميادين السويس والمنصورة.
وقالت مصادر أمنية واسعة الاطلاع، إنّ السيسي أصدر تعليماته لوزير الداخلية بضرورة تغيير استراتيجية مواجهة دعوات التظاهر، التي وضعتها دائرته في وقت سابق، والتواجد بكثافة في الشارع لتخويف المواطنين ومنعهم من النزول.
وفي وسط القاهرة، انتشرت مدرعات صغيرة تابعة لقوات التدخل السريع في محيط ميدان التحرير، وأقيمت من جديد كمائن أمنية في مداخل الميدان، بشوارع محمد محمود وقصر العيني وقصر النيل والتحرير وطلعت حرب.
ورصد "العربي الجديد" استيقاف عشرات الشباب للتفتيش الذاتي وتفتيش هواتفهم المحمولة وتسجيل أرقام بطاقاتهم الشخصية والكشف عنها فورا، فضلاً عن تفتيش بعض السيارات المتحركة من وإلى الميدان.
اقــرأ أيضاً
وفي السياق ذاته؛ انقضت ساعات العمل الرسمية، يوم السبت، من دون عرض أي من المعتقلين الذين تم القبض عليهم خلال المظاهرات على النيابات المختلفة، سواء في القاهرة أو المحافظات.
وأوضحت المصادر الأمنية أنّه ما يزال هناك عدد من المعتقلين لم يتم الإفراج عنهم على مدار اليوم من معسكرات الأمن المركزي، وتم نقل بعضهم، عصر اليوم، إلى مقار الأمن الوطني للتحقيق.
وأكد "المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية"، في بيان، اليوم السبت، أنّه حتى الآن لم يتوصل محامو المركز إلى معلومات رسمية من شأنها الإفصاح عن أماكن، أو أسباب احتجاز من تم الإبلاغ عن القبض عليهم، وعددهم حتى الآن وصل إلى 166 مصرياً.