كثفت قوات الجيش والشرطة من تواجدها في العاصمة المصرية القاهرة، بالتزامن مع دعوات التظاهر التي أطلقها الفنان والمقاول محمد علي، مساء اليوم الجمعة، بهدف الضغط شعبياً على الرئيس عبد الفتاح السيسي للتنحي عن الحكم، على ضوء فشله في إدارة ملفات الدولة على مدى خمس سنوات، واعترافه أخيراً بإهدار المال العام على بناء القصور الرئاسية.
ودعا علي، الذي نفذت شركته مشاريع عديدة من الباطون لصالح الجيش، وزير الدفاع الفريق أول محمد زكي للقبض على السيسي، في حال نزول المصريين بكثافة أمام منازلهم في التاسعة من مساء اليوم، للتعبير عن رفضهم لاستمراره في الحكم، مطالباً جميع وسائل الإعلام الأجنبية بتصوير أعداد المصريين المشاركين، حتى يدرك العالم حجم المعارضة الهائلة للرئيس الحالي.
ونشر الجيش المصري العشرات من المدرعات في مناطق شرق القاهرة، لتأمين المنشآت العسكرية الممتدة على طريق (القاهرة – السويس) الصحراوي، وطريق (القاهرة – الإسماعيلية) الصحراوي، وكذلك في محيط قصر الاتحادية الرئاسي بضاحية مصر الجديدة، وعلى امتداد سور الكلية الحربية بطريق صلاح سالم الموصل إلى مطار القاهرة الدولي.
بدورها، انتشرت قوات الأمن المركزي، التابعة لوزارة الداخلية في ميادين الساعة ورابعة العدوية والحي السابع بضاحية مدينة نصر، وعلى مداخل مناطق الألف مسكن، وعين شمس، والمطرية، والزيتون من ناحية شارع جسر السويس، فضلاً عن تطويق ضباط وأفراد الشرطة جميع مداخل ومخارج منطقة وسط القاهرة، والتي تمتد من ميدان رمسيس وصولاً إلى ميداني عبد المنعم رياض والتحرير.
ونشرت الشرطة المصرية قواتها أيضاً بكثافة واضحة على امتداد شارعي الأهرام والملك فيصل الرئيسين في محافظة الجيزة، وفي شارع التحرير بالدقي، وشارع جامعة الدول العربية بالمهندسين، وشارع السودان ببولاق الدكرور، وشارع ثروت من ناحية جامعة القاهرة، علاوة على ميدان نهضة مصر المواجه لحديقة الحيوان بالجيزة.