قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الخميس، إن إعلان الحوثيين في اليمن مسؤوليتهم عن الهجوم الذي استهدف منشأتي نفط سعوديتين "يصعب تصديقه".
ويتزامن الموقف الفرنسي مع إعلان مسؤول أميركي لشبكة "سي بي إس نيوز" الإخبارية الأميركية أن المرشد الإيراني علي خامئني، وافق على الهجوم على منشأتي النفط التابعيتن لمجموعة أرامكو في السعودية السبت الماضي.
ويتزامن الموقف الفرنسي مع إعلان مسؤول أميركي لشبكة "سي بي إس نيوز" الإخبارية الأميركية أن المرشد الإيراني علي خامئني، وافق على الهجوم على منشأتي النفط التابعيتن لمجموعة أرامكو في السعودية السبت الماضي.
وأضاف لو دريان في حديث لتلفزيون "سي بي إس نيوز"، نقلته وكالة "رويترز": "أعلن المتمردون في اليمن أنهم شنوا هذا الهجوم. هذا يصعب تصديقه إلى حد ما"، مضيفاً: "هناك تحقيق دولي، فلننتظر نتائجه. لن يكون لي رأي بعينه قبل هذه النتائج"، مضيفاً أن التحقيق في الهجمات سيكون سريعاً.
وأشارت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والسعودية بإصبع الاتهام إلى إيران، في الهجمات التي وقعت يوم 14 سبتمبر/أيلول واستهدفت معملين أحدهما أكبر مصفاة لتكرير النفط الخام في العالم، وأوقفت نصف إنتاج السعودية في بادئ الأمر. ونفت إيران أي دور لها في الهجمات.
هل وافق خامنئي على هجوم أرامكو؟
بدورها، ذكرت شبكة "سي بي إس نيوز" الإخبارية الأميركية، أمس الأربعاء، نقلاً عن مسؤول أميركي أن المرشد الإيراني علي خامئني وافق على الهجوم على منشأتي النفط التابعيتن لمجموعة "أرامكو" في السعودية السبت الماضي.
ويأتي التقرير الإعلامي بعد أن وصف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي يزور السعودية، الهجوم الذي أوقف نصف الإنتاج السعودي من النفط الخام بـ"العمل الحربي".
وأفادت "فرانس برس" بأنّ "سي بي إس نيوز" ذكرت، من دون أن تكشف هويات المسؤولين أو كيف حصلوا على المعلومات، أنّ خامئني وافق على الهجوم شرط أن يتم تنفيذه بشكل يبعد الشبهات في أي تورط إيراني.
وقال المسؤولون الأميركيون في التقرير إنّ الأدلة الدامغة ضد إيران هي صور التقطت بقمر اصطناعي ولم يتم نشرها بعد، تظهر قوات الحرس الثوري الإيراني وهي تقوم بترتيبات للهجوم في قاعدة الأهواز الجوية. وأوضح التقرير أن أهمية الصورة لم تتضح سوى في وقت لاحق. ونقل التقرير عن مسؤول أميركي قوله: "أُخذنا على حين غرّة".
والسبت الماضي، أعلنت جماعة "أنصار الله" الحوثيين، تفاصيل استهداف مصفاتي بقيق وخريص في شرق السعودية بـ10 طائرات مسيّرة، وذلك في بيان بعد ساعات على إعلان السعودية السيطرة على حريقين وقعا في معملَين تابعين لشركة "أرامكو" النفطية، شرقي المملكة؛ جراء استهدافهما بطائرات مسيّرة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس) عن المتحدث الأمني في وزارة الداخلية.
وشدد المتحدث باسم وزارة الدفاع، تركي المالكي، أمس الأربعاء، على أن الهجوم على أرامكو لم يأتِ من اليمن وهو امتداد لهجمات سابقة استهدفت البنى التحتية المدنية، مضيفاً: "الهجوم على أرامكو جاء من الشمال وبالتأكيد كان مدعوما من إيران"، من دون أن يتهم إيران مباشرة بالهجوم، غير أنه أعلن استعادة "صواريخ كروز جاءت من جهة الشمال لم تصب أهدافها".
وعرض المالكي في المؤتمر الصحافي صوراً لما قال إنها بقايا من الصواريخ التي استهدفت المنشآت النفطية، قائلاً إن المعمل المستهدف يعد خارج نطاق الطائرات المسيرة للحوثيين، مشيراً إلى أن الهجوم جرى باستخدام نحو 25 طائرة مسيرة وصاروخ كروز، خلافاً لما أعلنه الحوثيون عن تنفيذهم الهجوم باستخدام 10 طائرات من دون طيار.
وفي طلب لتدخّل دولي، قال المالكي إن "الوقت قد حان للمجتمع الدولي للعمل على وقف الأعمال الشريرة لإيران"، محذراً من أن "تهديد الإرهاب والأعمال الشريرة لإيران يشمل الجميع وليس السعودية فقط"، معلناً مواصلة التحقيق في الهجوم على أرامكو عبر القنوات الدولية والعربية.