قال ذلك قائد القوة الجوفضائية في الحرس، أمير علي حاجي زادة، في مقابلة تلفزيونية خاطب فيها الأميركيين، مؤكدا أن طهران وواشنطن "لا ترغبان في وقوع الحرب"، لكنه أضاف أنه "من الممكن أن تقوم القوات الموجودة في الميدان والتي هي على احتكاك معا، بتصرف يطلق حربا".
وأكد حاجي زاده، وفقا لوكالة "تسنيم" الإيرانية، "أننا قد جهزنا أنفسنا لحرب شاملة"، لافتا إلى إسقاط قواته طائرة مسيرة أميركية خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، ليقول إنه في حال ردت واشنطن على هذه العملية "ولو طاول أراضي غير مأهولة لكنا رددنا على ذلك، وكان من الممكن أن تنشب حرب في حال مواصلة الردود المتبادلة".
وتابع "لدينا حساسية تجاه الاعتداء على شبر واحد من أجواء بلدنا، واستهداف الطائرة الأميركية كان مجرد إنذار"، مشيرا إلى أن "القوات المسلحة الإيرانية كانت على أهبة الاستعداد للرد على أي هجوم أميركي في أعقاب ذلك، وبالتحديد استهداف قاعدة العديد الجوية وقاعدة الظفرة وبارجة أميركية في بحر عمان".
وأشار حاجي زادة إلى أن "كافة السفن والبوارج العسكرية الأميركية تحت مرمى نيران صواريخنا على بعد ألفي كيلومتر"، مؤكدا أن القوات الإيرانية "ترصد دائما تحركات القوات الأميركية في المنطقة".
من جهته، اعتبر رئيس مؤسسة الدفاع المدني الإيرانية، العميد غلامرضا جلالي أن "التهديد العسكري أمر حقيقي، لكن بالنظر إلى قدرات البلاد، فإن هذا التهديد يأتي في نهاية قائمة خيارات العدو".
وأضاف أن "الحرب الرئيسة" التي تواجهها إيران "هي في المجال الاقتصادي"، واصفا الحرب الاقتصادية بأنها "أحدث الحروب تطاول المجالات المالية والمعلوماتية والنقدية والمصرفية من خلال العقوبات".
وقال بومبيو، في تغريدة على "تويتر"، "طهران وراء نحو 100 هجوم تعرضت لها السعودية في حين يتظاهر (حسن) روحاني و(محمد جواد) ظريف بانخراطهما في الدبلوماسية"، في إشارة إلى رئيس إيران ووزير خارجيتها.
وأضاف "وسط كل تلك الدعوات لوقف التصعيد تشن إيران الآن هجوماً غير مسبوق على إمدادات الطاقة العالمية".
وفي تعليق على اتهامات وزير الخارجية الأميركي لإيران باستهداف منشآت نفطية سعودية، أعلنت الخارجية الإيرانية، في بيان، أن "هذه الاتهامات عمياء وبلا جدوى"، قائلة إنها "في الإطار الدبلوماسي غير مفهومة وبلا أي معنى".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، إن تصريحات بومبيو "تشبه تخطيط المؤسسات السرية والاستخباراتية لتشويه صورة بلد والتحضير لإجراءات في المستقبل".
وأضاف موسوي أن واشنطن "أصبحت تمارس أقصى الأكاذيب بعد فشل سياسة الضغط الأقصى" على إيران.
كما أشار المتحدث الإيراني إلى أن هذه الهجمات جاءت في سياق "صمود اليمنيين في مواجهة الحرب والعدوان"، للرد على "جرائم الحرب التي يرتكبها التحالف السعودي منذ خمس سنوات".
واعتبر أن "الحل الوحيد لإنهاء الأزمة اليمنية يكمن في وقف عدوان التحالف السعودي وهجماته، وقطع الدعم السياسي والتسليحي الغربي للمعتدين والبحث عن حلول سياسية".