ظريف غامزاً من قناة السعودية: دبّرت هجمات 11 سبتمبر وتموّل "داعش"

31 يوليو 2019
ظريف أعلن سابقاً اليوم استعداد إيران للحوار مع السعودية(Getty)
+ الخط -
بعد ساعات من توجيه الدعوة للسعودية إلى الحوار، وجّه وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اتهاماً ضمنياً لها بالوقوف وراء هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.

وأشار ظريف، اليوم الأربعاء، في تغريدة على حسابه الرسمي عبر "تويتر" إلى وقوف السعودية وراء هذه الهجمات، بالقول "قتلت أكثر من 3 آلاف أميركي وما زلت زبوناً للولايات المتحدة، ويمكنك أن تمتلك السلاح النووي، وحتى أن تحظى بالدعم من أجل حيازته"، مضيفاً: "يبدو أنه لا يهم أن إيران تقتل داعش بينما زبائن الولايات المتحدة يمولونها".

ويأتي اتهام ظريف للسعودية بدعم هجمات 11 سبتمبر، بعدما عرض العقل المدبر لها المعتقل خالد شيخ محمد التعاون مع أسر الضحايا لإدانة المملكة مقابل تجنب حكم الإعدام، وفق ما ذكرته صحف أميركية.

وكان أهالي الضحايا قد قاموا برفع دعوى قضائية فدرالية في نيويورك، يتهمون فيها السعودية بالمساعدة في تنسيق الهجمات الإرهابية التي ذهب ضحيتها أكثر من 3 آلاف شخص.

وأضاف وزير الخارجية الإيراني، في تغريدته، أنه "لكن إذا رفضت الرضوخ أمام الفريق باء لن يكون بإمكانك حتى الحصول على الطاقة النووية السلمية".



ويقصد ظريف بالمجموعة "باء" كلاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، ومستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون.

وأرفق ظريف تغريدته التي تتهم في الوقت نفسه واشنطن باتباع "سياسة مزدوجة"، بتسجيل مصور في 20 ثانية، يتحدث فيه مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، قائلا "نحن انسحبنا من الاتفاق النووي لنمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، تلك الدولة التي تنادي بالموت لأميركا وإسرائيل، لا ينبغي أن تحصل على الأسلحة النووية".

وجاء اتهام وزير الخارجية الإيراني للسعودية بتدبير هجمات 11 سبتمبر، بعدما أعلن اليوم الأربعاء، في ختام اجتماع للحكومة الإيرانية، أن بلاده مستعدة للحوار معها في حال كانت الرياض لديها الاستعداد نفسه.

وأكد ظريف، وفقا لما أورده التلفزيون الإيراني، "أننا لم ولن نغلق باب الحوار أبداً مع جيراننا، ومستعدون للحوار مع السعودية إذا كانت هي مستعدة له أيضاً".

وانقطعت العلاقات بين البلدين بعد هجمات على السفارة السعودية لدى طهران وقنصليتها في مدينة مشهد، شرقي إيران، عام 2016.

وعبّر المندوب السعودي في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، في وقت سابق من الشهر الجاري، عن استعداد الرياض للدبلوماسية في التعامل مع إيران، معتبراً أن ذلك "يحتاج إلى أرضية مشتركة".

ولقيت تصريحات المعلمي ترحيباً من إيران، إذ قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، الأحد الماضي، إن بلاده ترحب بإعلان السعودية رغبتها في إزالة التوتر مع إيران "بالرغم من مواقفها السلبية كانت تجاه إيران"، داعياً إلى أن "ترافقه بتصرفات عملية". كما أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، اعتبر الإثنين الماضي، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، تصريحات المعلمي بأنها "مؤشرات ورسائل إيجابية"، مشيراً إلى أن إيران "تدعو إلى حل مشاكل المنطقة عبر الحوار والتشاور بين الدول".

وكانت السعودية قد أفرجت الأسبوع الماضي عن ناقلة نفط إيرانية بعد رفضها ذلك لأشهر. وكانت الناقلة قد اضطرت إلى الرسو في ميناء جدة منذ قرابة ثلاثة أشهر لـ"عطل فني"، أصابها. وأشارت السلطات الإيرانية سابقاً إلى أن الرياض ترفض الإفراج عن السفينة على الرغم من تصليحها.

كما أن الدبلوماسي الإيراني السابق، أمير موسوي، قد كشف في وقت سابق من الشهر عن أن بلاده تلقت رسالة من السعودية عبر سويسرا، من دون أن يوضح فحواها. وذلك بالتزامن مع زيارات إماراتية لطهران، وإعلان أبوظبي تنفيذ انسحابات من اليمن​.