ونقلت المجلة عن مسؤول أميركي، قوله إن أي "التزام طفيف" من جانب تلك الدول سيؤدي إلى كسب "نوايا حسنة، موضحا أنهم لن يضطروا إلى دفع أي أموال حتى يتم التوصل إلى
اتفاق سياسي.
وأوضح المسؤول الأميركي أن كوشنر سيلتقي قادة رفيعي المستوى في تلك البلدان لمناقشة الأموال التي سيدفعها كل بلد، مشيرا إلى أن الإدارة تود التأكد من تطابق أفكار قادة تلك الدول بشأن الخطة.
وطبقا لـ "فانيتي فير"، فإن هذه الجولة، التي تشمل كلا من الأردن ومصر والسعودية وإسرائيل والمغرب، تهدف إلى حشد التأييد لخطة إدارة الرئيس دونالد ترامب الاقتصادية للسلام في الشرق الأوسط، أو ما تُطلق عليها "صفقة القرن".
وكان كوشنر قد حضر قمة مجموعة العشرين في اليابان، وظهرت زوجته، إيفانكا ترامب، على المنصة إلى جانب بن سلمان، لكن لم يعلق مسؤولون أميركيون ما إذا كان كوشنر أو إيفانكا التقيا بن سلمان في القمة.
وكان مسؤولون وسياسيون فلسطينيون قد انتقدوا خطة ترامب الاقتصادية للسلام في الشرق الأوسط عندما تم الكشف عنها في يونيو، مشددين على أن لا معنى لصندوق استثمار يركز على الحوافز المالية، من دون الكشف عن الخطة السياسية، لكن المسؤول الأميركي أوضح للمجلة أن الخطة السياسية جاهزة، وأنه تم تأجيل الإعلان عنها جراء فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في التوصل إلى تشكيل حكومة ائتلافية.
وأوضح المسؤول الأميركي أنهم يستغلون الوقت لمواصلة العمل على الخطة، وأنهم في وضع الانتظار والترقب لتحديد وقت إصدار الجانب السياسي من الخطة، مشيرا إلى أنهم يقدمون شيئا معقولًا وقابلًا للتطبيق في الجانب الاقتصادي". أما بالنسبة للجانب السياسي، فقال المسؤول الأميركي: "الوقت يمر، وإذا ما استمررنا نبحث دائما عن الوضع المثالي، فإننا لن نحقق شيئا".
وتأتي جولة كوشنر إلى الشرق الأوسط، بعد أيام من استخدام الرئيس دونالد ترامب للفيتو ضد سلسلة من التدابير التي اتخذها الحزبان الجمهوري والديمقراطي هدفت إلى منع مبيعات الأسلحة للمملكة العربية السعودية والإمارات كجزء من حملة ضد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن ومقتل خاشقجي. وسعى المشرعون الأميركيون إلى وضع حد للدعم الأميركي للسعودية والإمارات في حرب اليمن.