أنقرة تطلق عملية جوية واسعة ضد "العمال الكردستاني" رداً على هجوم أربيل

19 يوليو 2019
دمّر الجيش التركي ملاجئ وكهوفاً لـ"العمّال الكردستاني"، حسب أكار(Getty)
+ الخط -
أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أنّ تركيا أطلقت، الخميس، "أوسع" عمليّة جوّية ضدّ حزب "العمال الكردستاني" في العراق، ردّاً على هجوم مسلّح في أربيل، الأربعاء، أودى بحياة نائب القنصل التركي.

وقال أكار: "عقب الهجوم الدنيء في أربيل، وجّهنا ضربة قاصمة لحزب العمال الكردستاني عبر أوسع عمليّة جوّية بجبال قنديل".

وخلال العمليّة التي انطلقت الخميس، دمّر الجيش التركي خصوصاً ملاجئ وكهوفا لـ"حزب العمّال الكردستاني"، بحسب ما أوضح أكار، مشدّداً على أنّ "مكافحة الإرهاب ستتواصل بحزم متزايد، حتى يتمّ تحييد آخر إرهابي".

وقُتل نائب القنصل التركي ومرافقه الأربعاء بإطلاق نار في أربيل، كبرى مدن إقليم كردستان العراق، فيما توعدت أنقرة التي تمتلك قواعد عسكرية بشمال العراق، بـ"الردّ المناسب" على هذا الاعتداء.

وقال مسؤول أمن كردي في مدينة أربيل لـ"العربي الجديد"، أمس إن قوات الأمن تواصل التحقيق في حادثة مقتل نائب القنصل التركي، عثمان كوسه (36 عاما) الذي اغتيل أول يوم أمس داخل أحد مطاعم المدينة في حي "عين كاوة"، الراقي وسط المدينة، مؤكدا نقل الضحية بشكل رسمي إلى بلاده عبر طائرة خاصة.

وبيّن المصدر نفسه، أن المشتبه به الأول بالوقوف وراء الاعتداء هو "حزب العمال الكردستاني، بعد مقتل عدد من عناصره بعملية المخلب التركية الجارية منذ شهر داخل أرض حدودية عراقية"، لكن المسؤول نفى تورطه بالاعتداء "والتحقيقات مستمرة ولا يمكن اتهام أحد إلا بعد انتهائها".
 
وفي أنقرة، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين: "سنقوم بالرد المناسب على منفذي هذا الهجوم الجبان"، لكن من دون تحديد من يقف وراء الهجوم. غير أن المتحدث باسم الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني ديار دنير نفى أن تكون للحزب علاقة بالهجوم.

وفي نهاية أيار/مايو، شنت تركيا المجاورة للعراق، هجوماً جوياً وبرياً على المناطق الجبلية في شمال العراق، مستهدفة مخابئ "حزب العمال الكردستاني".

وتؤكد تركيا مرارا مشروعية غاراتها لاستهداف مخابئ "حزب العمال الكردستاني"، الذي يخوض من العام 1984 تمردا ضد أنقرة، وتصنفه الأخيرة وحلفاؤها الغربيون "منظمة إرهابية".

(فرانس برس، العربي الجديد)
المساهمون