وأوضح البيان انطلاق موكب الشهداء، اليوم السبت، من أمام المنصة الرئيسية للاعتصام، لينتهي بوقفة صامتة، حداداً على أرواح الشهداء أمام المنصة الرئيسية.
ويستمر يوم الأحد تسيير مواكب الأحياء نحو ميدان الاعتصام، تتخللها أعمال دعائية للتوعية بالإضراب والعصيان المدني والتعبئة، والدعاية لأداء صلاة العيد في ساحة الاعتصام.
وتبدأ يوم الثلاثاء فعاليات تجهيز منطقة محيط الاعتصام لصلاة العيد، من خلال حملات وتزيين الشوارع الرئيسية في المدن الثلاث بعلم السودان وصور الشهداء، على أن يتم تسيير مواكب من مختلف المناطق إلى ميادين الاعتصام في العاصمة والولايات، والمشاركة في صلاة العيد مع قيادات قوى إعلان الحرية والتغيير، و"معايدة أسر الشهداء والمصابين داخل ساحة الاعتصام"، على أن تختتم فعاليات اليوم بحفل ثوري.
وتتضمن فعاليات يوم الأربعاء يوما مفتوحا لأطفال السودان، وحملة إطلاق المليون (بالونة) حرية وإقامة المسارح للأطفال، وإقامة حفل مسائي للغناء للأطفال. في حين تتجه يوم الخميس مواكب الحسم والظفر نحو ميادين الاعتصام في العاصمة والأقاليم. كما تُعقد ندوة سياسية بعنوان "معايير اختيار الكفاءات الوطنية للحكومة"، وتختتم فعاليات اليوم بحفل غنائي يحييه كورال كلية الموسيقى والدراما.
وسيشهد يوم الجمعة مباراة استعراضية بين قدامى اللاعبين في ساحة الاعتصام، يعقبها ندوة سياسية حول مهام الفترة الانتقالية.
استئناف المفاوضات
أعلن مصدر من قوى "الحرية والتغيير" في السودان، وفقا لـ"الأناضول"، أن المفاوضات مع المجلس العسكري الانتقالي ستُستأنف خلال "الساعات المقبلة"، بعد توقّف دام أسبوعا.
وقال المصدر إن "المفاوضات مع المجلس العسكري، المتوقفة منذ أسبوع، ستستأنف بين الطرفين في غضون الساعات المقبلة".
وأكّد المصدر أن "الطرفين سيعاودان الجلوس إلى طاولة المفاوضات قريباً".
إلى ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الجمعة، المجلس العسكري في السودان وقادة الاحتجاجات، إلى استئناف المباحثات، والتوصل سريعاً إلى اتفاق لتسليم السلطة لحكومة يقودها مدنيون.
وقال غوتيريس، في بيان، إنّ كل الأطراف يجب أن "تختتم المفاوضات حول تسليم السلطة لحكومة انتقالية بقيادة مدنيين، في أقرب وقت ممكن".
ويعتصم آلاف السودانيين، منذ الشهر الماضي، أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم؛ للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة إلى المدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، حسب محتجين.
وأخفق المجلس العسكري وقوى التغيير، الأسبوع الماضي، في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن نسب التمثيل في أجهزة السلطة، خلال المرحلة الانتقالية.
وتتهم قوى التغيير، المجلس العسكري، بالسعي إلى السيطرة على عضوية ورئاسة مجلس السيادة، بينما يتهمها المجلس بعدم الرغبة في وجود شركاء حقيقيين لها في الفترة الانتقالية.
وعزلت قيادة الجيش، في 11 إبريل/نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة، بعد ثلاثين عاما في الحكم؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
Facebook Post |