استطلاع: إعادة الانتخابات في إسرائيل ستعزز قوة معسكر نتنياهو

27 مايو 2019
"تجنيد الحريديم" نقطة خلاف بين نتنياهو وليبرمان(رونين زفولون/فرانس برس)
+ الخط -
في وقتٍ يواصل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضغوطه على حزب "يسرائيل بيتينو"، بقياة أفيغدور ليبرمان، لتقديم تنازلات والانضمام للائتلاف الحكومي المقبل، مع بقاء أقل من سبعين ساعة على نهاية مهلة تشكيل الحكومة، أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه صباح اليوم الإثنين في موقع "معاريف"، أن معسكر اليمين بقيادة نتنياهو سيزيد من قوته في حال اتجهت إسرائيل إلى انتخابات جديدة.

وجاء الاستطلاع بعد أن أعلن نتنياهو، أمس الأحد، رسميا أنه سيتم اليوم تقديم اقتراح قانون لحل الكنيست الجديد والذهاب إلى انتخابات مبكرة، أملا في تفعيل الضغوط على ليبرمان من جهة، ولتفادي قيام رئيس دولة الاحتلال رؤوفين ريفلين، الأربعاء المقبل، في حال فشلت مساعي نتنياهو لتشكيل حكومة جديدة، بتكليف عضو كنيست آخر، سواء من "الليكود" أو من أحزاب المعارضة، بمهمة تشكيل الحكومة. 

وبيّن الاستطلاع أنه في حال تعثرت جهود نتنياهو نهائيا وتقرر حل الكنيست الحالي، والذهاب لانتخابات جديدة، فإن معسكر اليمين، بقيادة نتنياهو، سيزيد من قوته وسيحصل مجتمعا على 68 مقعدا في الكنيست من أصل 120، مقابل 65 مقعدا تملكها أحزاب اليمين الموالية لنتنياهو حاليا.

وتأتي هذه النتائج في وقت تعثرت كليا، حتى أمس الأحد، مساعي التوصل إلى تسوية بشأن قانون تجنيد الحريديم، حيث يصرّ ليبرمان على تمرير القانون، الذي تم تشريعه في دورة الكنيست الماضية، وأن يتم تحديد عدد الحريديم الذين يجب تجنيدهم في نص القانون، بينما يقترح الحريديم و"الليكود" أن يكون هذا الأمر من خلال قرار للحكومة، بما يمكّن من تغيير العدد تبعا لتشكيلة الحكومة.

وصعّد نتنياهو، أمس، من ضغوطه على ليبرمان، معلنا أنه سيتم اليوم تقديم اقتراح قانون حلّ الكنيست بالقراءة التمهيدية، مما يلزم أغلبية عادية. في المقابل، يحتاج هذا القانون لإتمام تشريعه ويصبح نافذا بأغلبية 61 عضو كنيست. 

وفي حال تم ذلك حتى منتصف ليلة الأربعاء، فإنه سيسد الطريق أمام احتمالات تكليف عضو كنيست غير نتنياهو بتشكيل الحكومة. 

وبالرغم مما يبدو أنه أزمة لا حل لها، إلا أن هناك احتمالا أن يتمكن نتنياهو من التوصل إلى تسوية مع الحريديم، تمكن من تمرير القانون الخاص بالتجنيد مؤقتا، لضمان عهد التوجه إلى انتخابات جديدة، علما أن الانتخابات أُجريت في إسرائيل في التاسع من إبريل/ نيسان الماضي.

ووفقا للاستطلاع، فإنه في حال تبكير الانتخابات، فإن حزب "اليمين الجديد"، بقيادة نفتالي بينت وأيلت شاكيد، الذي فشل في اجتياز نسبة الحسم، سيتمكن من اجتيازها في انتخابات معادة، فيما يتوقع ألا ينجح "حزب كولانو" بقيادة موشيه كاحلون في اجتياز نسبة الحسم. وينطبق الأمر أيضا على قائمة الموحدة والتجمع، التي يتوقع في حال إجراء انتخابات جديدة عدم اجتيازها نسبة الحسم. 

 

وتحتفظ أحزاب الحريديم بقوتها الحالية، فيما تزداد قوة ليبرمان بمقعد واحد على الأقل. 

ووفقا للجدول الزمني للكنيست اليوم، فمن المقرر أن يتم تقديم اقتراح القانون في العاشر صباحا، فيما أُعلن أن نتنياهو سيلتقي مجددا قادة الأحزاب المرشحة للمشاركة في حكومته، باستثناء زعيم حزب "يسرائيل بيتنو". 

ومع ذلك، فإن من شأن تطورات اليومين القادمين، ولا سيما الأربعاء، أن تقرر وجهة إسرائيل: هل تذهب لانتخابات جديدة، أم سيتمكن نتنياهو من حل الأزمة الحالية مقابل ليبرمان؟