هجوم بطائرة مسيرة للحوثيين على منظومة الباتريوت بمطار نجران السعودي

23 مايو 2019
صواريخ باليستية متوسطة وطويلة المدى يستخدمها الحوثيون(فايز نورالدين/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون)، اليوم الخميس، استهداف مطار نجران جنوبي السعودية بطائرة مسيّرة، في هجوم هو الثالث من نوعه خلال 72 ساعة، فيما أعلنت الرياض اعتراض الطائرة المسيرة وتدميرها.

وقالت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، إن "سلاح الجوّ المسير نفّذ عملية هجومية بطائرة قاصف من طراز K2 على مطار نجران".

ونقلت القناة عن مصدر عسكري (لم تسمه)، قوله إن "العملية الهجومية استهدفت منظومة الباتريوت في مطار نجران".

وأكد المصدر حسب القناة، "نجاح العملية الهجومية التي نفذت بعد رصد استخباراتي دقيق".

في المقابل، أعلنت السعودية، في بيان لقوات الدفاع الجوي الملكي، اعتراض وتدمير طائرة تحمل متفجرات للحوثيين باتجاه مطار نجران.

وقال المتحدث الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، تركي المالكي، إنه في "الواحدة و46 دقيقة من ظهر اليوم (الخميس)، تمكنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراض طائرة مسيرة، تحمل متفجرات أطلقتها المليشيات الحوثية محاولة استهداف مطار نجران الإقليمي، الذي يستخدمه آلاف المواطنين المدنيين والمقيمين يومياً، من دون أي مراعاة للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، الذي يعطي حمايه خاصة للأعيان المدنية".

وحذر العقيد المالكي "المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، من مواصلة استهدافها للأعيان والمرافق المدنية وكذلك للمدنيين". ولم يذكر البيان وقوع خسائر بشرية أو مادّية. 

ولليوم الثالث على التوالي، يعلن الحوثيون استهداف مطار نجران بطائرات مسيرة، فيما أعلنت السعودية الأربعاء استمرار العمل في المطار بشكل طبيعي.

وكانت السعودية أعلنت دعم منطقة نجران بأفواج أمنية جديدة، إذ تعدّ تلك المنطقة أحد أهداف الصواريخ التي تتهم الرياض الحوثيين بإطلاقها.

ودأب الحوثيون في السنوات الأخيرة على قصف الأراضي السعودية بصواريخ باليستية متوسطة وطويلة المدى، التي غالباً ما تنتهي بإسقاطها بواسطة منظومة الدفاع الجوي السعودي.

ومنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلفت أزمة إنسانية حادّة هي الأسوأ في العالم، وفقاً لوصف سابق للأمم المتحدة.

(العربي الجديد، الأناضول)

دلالات