نتنياهو يعزز دعايته الانتخابية ضد أحزاب اليمين الصغيرة

07 ابريل 2019
تجري الانتخابات الإسرائيلية يوم الثلاثاء (Getty)
+ الخط -
عزز رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، خلال الليل وفي اليومين الماضيين، من دعايته الانتخابية ضد أحزاب اليمين الصغيرة، التي تهدد بحسب زعمه حكم اليمين بفعل استعداد قسم منها للخروج من المعسكر وترشيح زعيم حزب كاحول لفان، الجنرال بني غانتس، لتشكيل الحكومة القادمة.

وبدأ نتنياهو دعايته ضد هذه الأحزاب مساء الجمعة، عندما دعا في تحول لافت في موقفه، أنصار اليمين في إسرائيل للتصويت لصالح الليكود فقط، وذلك لضمان عدم تفوق حزب غانتس على الليكود بعدة مقاعد، تعطي الفرصة لرئيس الدولة بتكليف غانتس بتشكيل الحكومة القادمة وتشكيل حكومة يسار.

وصعد نتنياهو السبت من هذه الدعاية عندما كرر الدعوة للتصويت فقط لليكود، وتعهد لأول مرة منذ سنوات، بفرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، سواء تلك القائمة في الكتل الاستيطانية الكبيرة، أم المستوطنات والبؤر الاستيطانية المعزولة.

وتستهدف حملة نتنياهو في ما تبقى من ساعات للانتخابات الإسرائيلية التي تنطلق في السابعة صباحا من يوم الثلاثاء، المس بحزبين هما حزب زهوت بقيادة موشيه فيغلين، الذي  يرفض التعهد بترشيح نتنياهو، وحزب اليمين الجديد بقيادة نفتالي بينت وأيليت شاكيد.


في المقابل، تعهد نتنياهو بإبقاء أحزاب اليمين الصغيرة التي تجتاز نسبة الحسم (2.5% من الأصوات الصحيحة وتقدر بنحو 150 ألف صوت) داخل الائتلاف الحكومي القادم. ويشكل تصريح نتنياهو بشأن عزمه فرض السيادة على المستوطنات، ضربا من محاولات استمالة جمهور مصوتي التيار الديني الصهيوني، الذين يطالبون بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية كلها، وخاصة تحالف الأحزاب الدينية الصهيونية الثلاثة: البيت اليهودي والاتحاد القومي وعوتصماه يهوديت، كما يشكل هذا الطرح ضربة للبرنامج السياسي الذي يطرحه حزب اليمين الجديد بقيادة نفتالي بينت.

وتعيد هذه الخطوة والتحول في موقف نتنياهو إلى الأذهان نفس الحملة التي أطلقها في آخر أيام المعركة الانتخابية السابقة عام 2015، وتمكن بفعلها من "سرقة أصوات" تعادل أربعة مقاعد من حزب البيت اليهودي.