عملية عسكرية لتعقب قادة "داعش" في كركوك بدعم جوي أميركي

28 ابريل 2019
"داعش" مازال مصدر تهديد بالعراق (كريم صهيب/ فرانس برس)
+ الخط -
سجلت القوات العراقية المشتركة تقدماً واضحاً في ثالث أيام العمليات العسكرية، التي أطلقتها في المحور الشمالي من البلاد بالمناطق المحصورة بين محافظتي كركوك ونينوى، إضافة إلى سلسلة جبال حمرين، للقضاء على فلول وقادة تنظيم "داعش" الإرهابي، بمشاركة الطيران الحربي الأميركي.


وبحسب مصادر عسكرية عراقية في بغداد وكركوك فإن الجيش العراقي نجح وبإسناد مقاتلات التحالف الدولي ومروحيات عراقية في تطهير نحو 20 قرية، وعدة مناطق جبلية ووديان في المنطقة المحاذية لسلسلة جبال حمرين، ووادي الشاي، ووادي الخناجر، وأم الحبس، والذبان، ومناطق مجاورة لها.

واليوم الأحد نفذت قوات من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي عملية تعقب جديدة، جنوب غربي كركوك ما زالت مستمرة.

وقال ضابط برتبة عميد في الجيش العراقي لـ"العربي الجديد"، إنّ "العمليات الحالية تأتي للقضاء على أي مخططات لداعش لاستعادة نشاطه مجدداً وتم القضاء على فرص كثيرة له في ذلك بهذه المناطق"، مؤكداً مقتل أربعة من قادة التنظيم البارزين في عمليات إنزال نُفذت اليوم جنوب غربي كركوك على طريق داقوق الزراعي، فضلاً عن تدمير أنفاق ومخابئ تحت الأرض.

في غضون ذلك، أعلن قائد العمليات المشتركة في محافظة كركوك، اللواء سعد حربية، انطلاق عملية أمنية كبيرة لتطهير جبال حمرين على حدود محافظات كركوك ديالى صلاح الدين.

وقال حربية في بيان صحافي "باشرنا بتنفيذ عملية أمنية لتطهير سلسلة جبال حمرين عبر أربعة محاور، بالتنسيق مع قيادة عمليات صلاح الدين، وبمشاركة فرق الشرطة الاتحادية ومحور الشمال للحشد الشعبي، وبإسناد طيران الجيش والقوة الجوية العراقية، وطيران التحالف الدولي"، مبيناً أنّ "العملية تهدف للقضاء على مخابئ داعش ودك أبرز معاقله التي يختبئ بها في جبال حمرين، ويهدد حدود المحافظات الثلاث كركوك وصلاح الدين وديالى".

من جانبه، أوضح عضو مجلس محافظة كركوك، أحمد العبيدي لـ"العربي الجديد"، بأن التحركات العسكرية الحالية دمرت أكثر من 60 هدفا إرهابيا بين نفق ومخزن سلاح ومخابئ تحوي على مسلحين من تنظيم "داعش"، لافتاً إلى أن العمليات ما زالت مستمرة وهدفها إنهاء الهجمات الليلية لـ"داعش" على القرى والبلدات القريبة من جبال حمرين، والمنطقة الجبلية التي تربط بين ديالى وكركوك ونينوى.

وأضاف العبيدي أن العملية يجب أن تنهي أي أمل للتنظيم في أن يكون مصدر خطر على أمن العراقيين بهذه المناطق، مضيفاً أن الجيش العراقي يثبت حرفية عالية في تحركاته.

ويأتي التحرك العسكري العراقي الأميركي، في وقت يتصاعد فيه الجدل السياسي ببغداد بشأن تمرير قانون لإخراج القوات الأجنبية من البلاد، والذي تسبب بانقسام سياسي بشأنه بين الكتل السياسية.

يشار إلى أن مناطق عراقية عدة، من بينها الواقعة جنوب كركوك، تشهد بين الحين والآخر هجمات يشنها عناصر بتنظيم "داعش" تستهدف عناصر أمن، وزعماء محليين متعاونين مع القوات العراقية.