لجنة بالكونغرس الأميركي تطالب السعودية بالإفراج "فوراً" عن فتيحي: "يجب وقف التعذيب"

08 مارس 2019
يتعرّض فتيحي للتعذيب بالمعتقل في الرياض (تويتر)
+ الخط -
طالبت لجنة في الكونغرس الأميركي، مساء الخميس، السلطات السعودية، بالإفراج "الفوري" عن وليد فتيحي الطبيب السعودي وحامل الجنسية الأميركية، المعتقل في سجن بالرياض.

وأصدر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي الجمهوري مايكل ماكول، والنائب الديمقراطي إليوت إنغل، بياناً مشتركاً بشأن التقارير الأخيرة التي تفيد بأنّ فتيحي، يتعرّض للتعذيب أثناء وجوده في المعتقل بالسعودية.

وقال البيان المشترك، الذي نشرته اللجنة على موقعها الإلكتروني: "نشعر بقلق عميق من التقارير التي تفيد بأنّ الدكتور وليد فتيحي، وهو مواطن أميركي سعودي مزدوج الجنسية، تعرّض للتعذيب خلال احتجازه".

وأضاف البيان أنّ "مثل هذه التقارير مذهلة، والافتقار إلى الإجراءات القانونية غير مقبول تماماً".


وشدّدت اللجنة في بيانها على أنّه "يجب أن ينتهي التعذيب والإكراه لجميع المعتقلين"، وطالبت السعودية بـ"الإفراج الفوري عن الدكتور فتيحي والسماح له بالسفر خارج المملكة".

وأمس الخميس، طالبت أكثر من ثلاثين دولة، بينها كل دول الاتحاد الأوروبي الثماني والعشرين، السعودية، بالإفراج عن 10 نشطاء، والتعاون مع تحقيق تقوده الأمم المتحدة في جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول.

وكان هذا أول توبيخ يوجه للمملكة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة منذ تأسيسه عام 2006، وجاء في ظل تنامي القلق الدولي من انتهاك السعودية الحريات الأساسية مثل حرية التعبير.

ووليد فتيحي (55 عاماً) انتقل إلى الولايات المتحدة عام 1980، حيث درس الطب هناك، وعاد إلى السعودية عام 2006، وهو معروف بأنّه داعم للحقوق المدنية في المجتمع السعودي.

واعتُقل فتيحي ضمن حملة "ريتز كارلتون" الشهيرة، التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، وطاولت أمراء ورجال أعمال ومسؤولين سابقين وحاليين في السعودية.

والأربعاء الماضي، ذكرت "سي إن إن" الأميركية، عبر موقعها الإلكتروني، أنّ وفداً من الخارجية الأميركية زار فتيحي، المعتقل في الرياض.

ونقلت عن روبرت بالادينو، نائب المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، قوله إنّ واشنطن أثارت قضية فتيحي مع الحكومة السعودية. وأكد بالادينو قيام وفد أميركي بزيارة فتيحي، الثلاثاء الماضي، وفي 20 فبراير/شباط الماضي، من دون تحديد مكان الزيارة.


ونقلت "سي إن إن" تصريحات سابقة لمحامي فتيحي، هوارد كوبر، يؤكد فيها أنّ موكله "لم تطبَّق إجراءات قانونية في حالته، ولا يُعرف سبب اعتقاله".

وطالبت حملة فتيحي، في بيان، الثلاثاء الماضي، السلطات السعودية والإدارة الأميركية، بإطلاق سراحه فوراً، مشيرة إلى تدهور حالته الصحية.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، السبت الماضي، إنّ فتيحي، وهو طبيب تدرّب في جامعة "هارفارد"، سُجن في فندق "ريتز كارلتون" في الرياض وتعرّض للصفع، وكان معصوب العينين وجُرّد من ملابسه الداخلية وصُعق بالكهرباء، في جلسة تعذيب واحدة استمرت لمدة ساعة تقريباً.

يُذكر أنّ السلطات السعودية أوقفت، في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أكثر من 200 شخص، منهم 11 أميراً و4 وزراء كانوا على رأس عملهم آنذاك، وعشرات سابقين، ورجال أعمال، بتهم "فساد"، واحتجزتهم في فندق "ريتز كارلتون"، وأطلقت سراح الكثير منهم لاحقاً.