وبحث أكار مع جيفري آخر المستجدات في سورية، وفي مقدمتها منطقتي منبج وشرق الفرات، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".
وشدد أكار على "ضرورة الإسراع في استكمال خريطة طريق منبج وضرورة عدم وجود المليشيات الكردية" التي تصنفها أنقرة إرهابية "في المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها شرق الفرات وتولي تركيا مسؤولية الأمن فيها".
وخلال الأشهر الأخيرة، ومنذ الإعلان الأميركي عن الانسحاب من سورية، تبادل المسؤولون الأتراك والأميركيون الزيارات، التي انتهت إلى تأسيس فريق عمل مهام مشتركة من أجل تنسيق الانسحاب الأميركي وتشكيل المنطقة الآمنة.
وعقدت قوة المهام المشتركة التي تشكلت في إطار المباحثات الثنائية لتنسيق انسحاب القوات الأميركية من سورية، اجتماعات بأنقرة، في الفترة بين 28 فبراير/ شباط الماضي والأول من مارس/ آذار.
وتناولت اجتماعات قوة المهام المشتركة خطط سحب الولايات المتحدة قواتها من مناطق شرق الفرات، ومنطقة منبج شمالي سورية، وتفاصيل المنطقة الآمنة المزمع إقامتها، وسبل سحب الأسلحة التي قدمتها واشنطن للمسلحين الأكراد.
وفي يونيو/حزيران 2018، توصلت تركيا والولايات المتحدة إلى اتفاق "خريطة طريق" حول منبج، شمال شرقي محافظة حلب، يضمن إخراج المليشيات الكردية من المنطقة وتوفير الأمن والاستقرار فيها.
وتسبّبت واشنطن بتأخير تنفيذ الخطة أشهراً عدة، متذرعة بوجود عوائق تقنية.
ويؤكد الجانب التركي خلال جميع مباحثاته مع الأميركيين على أن أنقرة تحتفظ بحق الدفاع المشروع عن النفس، في حال تم الانسحاب بدون توافق مشترك يبدّد هواجس تركيا الأمنية.
ومنذ اتخاذ الإدارة الأميركية قرار الانسحاب قبل أشهر، تحذر تركيا من تداعيات الفراغ الذي قد ينجم عن ذلك، في حال تمت العملية من دون اتفاق معها.
(الأناضول، العربي الجديد)