وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية سارة ساندرز لشبكة "أن بي سي": "لا أعتقد أن الرئيس لديه أي مشكلة في ذلك"، مضيفة: "سيكون أكثر من سعيد لنشر أي من هذه الأمور لأنه يعرف تماماً ما حصل وما لم يحصل، والآن بصراحة باتت كل أميركا تعرف".
ولم يجد مولر أي دليل على تواطؤ ترامب أو حملته الانتخابية مع روسيا، للتأثير على الانتخابات لصالحه، لكنّه لم يصل إلى حد تبرئة الرئيس من "عرقلة سير العدالة".
وخلص المدعي العام (وزير العدل) بيل بار، إلى عدم وجود أدلة كافية لاتهام ترامب بـ"عرقلة سير العدالة". ترامب، الذي قال قبل تقديم خلاصات تحقيق مولر إلى الكونغرس، إن التقرير يجب أن يُنشر، اعتبر أن التقرير "برّأه بشكل كامل" رغم تحفظ مولر بشأن "عرقلة سير العدالة".
وفي تصريح يتقاطع مع كلام ترامب، قالت ساندرز إن الرأي العام الأميركي يعرف أنه "ليس هناك تواطؤ، يعرفون أن ليس هناك عرقلة وهذا (الأمر) تبرئة كاملة وشاملة للرئيس".
وأرسل بار يوم الأحد، ملخّصاً من أربع صفحات، يتضمن نتائج من التقرير إلى قيادات الكونغرس ووسائل الإعلام. وانتهى مولر من تحقيقه الذي استمر نحو عامين، يوم الجمعة الماضي، وسلّم التقرير إلى وزير العدل.
لكن زعيمي الديمقراطيين في الكونغرس الأميركي طالبا، مساء الأحد، بنشر تحقيق مولر "كاملاً"، معتبرين أنّ وزير العدل وليام بار الذي نشر خلاصة هذا التحقيق ليس "مراقباً محايداً".
بحسب ملخص تقرير مولر، الذي أرسله بار إلى الكونغرس، فإن التحقيق الذي قاده الأول منذ نحو عامين، وجد أن ترامب أو أياً من مساعديه لم يتآمروا أو يتعاونوا مع الحكومة الروسية في تدخلها بالانتخابات الأميركية التي جرت عام 2016.
وقال بار أيضاً، إن فريق مولر لم يخرج بأي خلاصات حول ما إذا كان ترامب عاق سير العدالة. وخلص وزير العدل إلى أن المحقق الخاص وفريقه، افتقدوا الأدلة الكافية لتأكيد قيام ترامب بهذا الجرم (إعاقة العدالة). لكنه أضاف أن فريق مولر لم يبرّئ الرئيس الأميركي.
(فرانس برس، العربي الجديد)