احتمالات مفتوحة في سنجار مع قرب انتهاء مهلة تسليم قتلة الجنود العراقيين

23 مارس 2019
تنتهي مهلة تسليم قتلة الجنود العراقيين اليوم (Getty)
+ الخط -
تنتهي اليوم السبت، المهلة التي منحها الجيش العراقي لحزب "العمال الكردستاني" في بلدة سنجار (التابعة لنينوى) لتسليم قتلة الجنود العراقيين، بينما تسود حالة من الترقب والحذر خوفا من التداعيات، في وقت أكد فيه مسؤولون أنّ الوضع مفتوح على كافة الاحتمالات، خاصة مع عدم وجود بوادر بالتزام الحزب بالمهلة.

وأسفر اشتباك وقع الأحد الماضي بين الجيش العراقي ومقاتلين من حزب "العمال الكردستاني"، في قرية حصاويك، قرب سنجار، عن مقتل جنديين عراقيين وجرح ستة آخرين، أحدهم تم دهسه بواسطة سيارة تابعة لمسلحي الحزب، وأدى لتوتر أمني في البلدة.

وقال مسؤول محلي في البلدة، لـ"العربي الجديد"، إن "الوضع العام في البلدة متشنج. هناك انتشار كثيف لقوات الجيش في عموم البلدة، وذلك يبعث على القلق بشكل عام"، مبينا أن "الجيش العراقي ينتظر التزام حزب العمال بالمهلة التي تنتهي اليوم، لكنّ المخاوف تكمن في أنّه في حال عدم التزام الحزب بتسليم قتلة الجنود، فإنّ ذاك يعني حدوث مصادمات، والتي تؤثر على الوضع العام للبلدة، وتجعل الوضع مفتوحا على كافة الاحتمالات".

وأكد المصدر نفسه على أنه "لا توجد بوادر حتى الآن لحل قريب للأزمة، لكن هناك حديثا عن اتصالات ووساطات بين الطرفين للتوصل إلى توافق، وحسم الموضوع"، مبينا أن "الساعات المقبلة ستكون حاسمة".

ومنح الجيش مهلة للعمال الكردستاني، تنتهي اليوم، لتسليم قتلة الجنود، وبخلافه سيضطر للقبض عليهم بالقوة، بينما لم يظهر الحزب أي التزام أو تعهد بذلك.

من جهته، قال قائممقام سنجار، القيادي في الحزب "الديموقراطي الكردستاني"، محما خليل، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الجيش العراقي دفع بقوات كبيرة جدّا إلى سنجار، وبسط سيطرته على البلدة"، قائلاً "لا نتمنى مع قرب انتهاء المهلة الممنوحة أن يصل الوضع إلى التصادم بين الطرفين، فلا مصلحة لأحد في ذلك".

وأكد خليل على أن "الجيش العراقي واضح في شروطه، وهي تسليم المعتدين على الجنود، وتسليم الحدود للجيش، ونزع السلاح الخارج عن سلطة الدولة، ولا توجد منظمة أو حزب أو جهة معينة لها القدرة على الوقوف أمام إرادة الجيش"، مشددا على أنه "لدينا ثقة بالجيش العراقي أن يحسم الملف".

وأكد على "ضرورة انتهاء ملف وجود حزب العمال الكردستاني في سنجار، وخاصة أنّ الدستور لا يسمح ببقائهم"، داعيا الحكومة المركزية إلى "إنهاء الملف".


وتقع بلدة سنجار غربي محافظة نينوى، شمالي العراق، وتسكنها غالبية من الأيزيديين، وأقلية من التركمان.

 وكان تنظيم "داعش" الإرهابي قد اجتاح سنجار في يونيو/حزيران 2014، فيما تم تحريرها من قبل قوات "البشمركة" الكردية بدعم من التحالف الدولي في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، ومن ثمّ استعادتها الحكومة من "البشمركة" عام 2017.