وبحسب "سي أن أن"، فإن فوتيل، الذي يشرف على القوات الأميركية بالشرق الأوسط، قال أيضا إن القوات البرية التي تدعمها الولايات المتحدة بالميدان ليست مؤهلة بما يكفي للتعامل بمفردها مع الخطر الذي يمثله "داعش".
وعن قرار الانسحاب الذي اتخذه ترامب، قال فوتيل: "لم أكن لأقدم مشورة عسكرية مماثلة في مثل هذا التوقيت.. بصراحة، لم أكن لأقدم اقتراحا كهذا". وأضاف أن التنظيم "ما زال لديه قادة، ومقاتلون، وكذلك وسطاء يسهلون تحركاته، وما زالت لديه أيضا الموارد، ولذلك فإن استمرار ضغطنا العسكري أمر ضروري لمواصلة مطاردة شبكة التنظيم".
وكشف فوتيل في تصريحه لـ"سي أن أن" من مسقط في سلطنة عمان، عن أنه كان سيقدم على الإعلان أن "داعش" تم القضاء عليه، كما فعل ترامب أواخر العام، لو كان متأكدا من أن تهديد التنظيم لم يعد قائماً.
وقال في هذا الصدد: "حينما أقول (لقد ألحقنا الهزيمة بهم)، ينبغي أن يعني ذلك أنهم لم يعد في إمكانهم التخطيط لهجمات أو شنها ضد الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها"، مضيفا: "ما زالت لديهم الإيديولوجية نفسها القوية جداً، وفي إمكانهم استقطاب آخرين".
وكان فوتيل قد كشف في وقت سابق، أنه "لم تتم استشارته" قبل إعلان ترامب عن قراره المثير للجدل بسحب القوات الأميركي من الأراضي السورية.
وتتوج تحذيرات فوتيل تصريحات مشابهة أدلى بها مسؤولون عسكريون ومن الاستخبارات حذروا فيها من خطورة الانسحاب الأميركي من سورية وإمكانية عودة "داعش" للسيطرة على بعض المناطق.
Twitter Post
|
واليوم، الجمعة، قال فوتيل إن مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، التي تحظى بدعم واشنطن، وأطلقت عملية عسكرية لطرد ما تبقى من عناصر "داعش" في ناحية الباغوز، في ريف ديرالزور، شرق سورية، لن يكون في وسعها القضاء لوحدها على التنظيم المتطرف دون الدعم الأميركي المتواصل.
"إنهم ما زالوا بحاجة لقوتنا ودعمنا للقيام بذلك"، يقول فوتيل، قبل أن يضيف أن القوات العسكرية الأميركية ما زالت بصدد تنفيذ "حملة عسكرية مدبرة بشكل جيد".
من جانب آخر، لفت فوتيل في تصريحه إلى أن إيران ما زالت تشكل تهديدا حقيقيا لحلفاء واشنطن بالمنطقة، مبديا مخاوفه من تطويرها لأسلحة متقدمة، رغم إقراره بأن طهران جمدت الجانب النووي من تلك الأسلحة بموجب الاتفاق النووي الذي انسحب منه ترامب العام الماضي.