وقال ضابط في وزارة الداخلية العراقية، إنّ قوات عراقية خاصة انتشرت على طول الطريق السريع المؤدي إلى المطار، فضلاً عن وضع نقاط تفتيش إضافية على الطرق الرابطة بين المطار والمنطقة الخضراء، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أنّ هذه الإجراءات جاءت "للحيلولة دون حدوث أي هجمات جديدة، بالإضافة إلى تأمين طريق الداخلين إلى المطار والخارجين منه".
وكانت مصادر أمنية عراقية قد تحدثت، في وقت مبكر من صباح الإثنين، عن سقوط صاروخين في منطقة محيطة بمطار بغداد الدولي.
يشار إلى أن مطار بغداد الدولي يعد المطار الوحيد في العاصمة والأكبر في العراق، وكان من أولى المناطق التي سقطت بيد الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003.
وبحسب عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان السابق عدنان الأسدي، فإن جزءاً من المطار لا يخضع للسلطات العراقية، مبيناً أن هذا الجزء خاضع لسيطرة قوات التحالف الدولي ومن بينها أميركا.
ويعد هذا الهجوم هو الثالث الذي تتعرض له قواعد عسكرية ومطارات عراقية، خلال أقل من أسبوعين، اذ تعرضت قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين (التي توجد فيها قوات أميركية) قبل أيام إلى هجوم بصواريخ "كاتيوشا".
وقبل ذلك وتحديداً في السابع والعشرين من الشهر الماضي، سقطت صواريخ "كاتيوشا" على قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار غربي العراق، والتي تعد من أكبر القواعد التي يتمركز فيها الجنود الأميركيون.
وتتزامن الهجمات الصاروخية ضد مطارات قواعد عسكرية عراقية تتمركز فيها القوات الأميركية" مع عقوبات فرضتها الولايات المتحدة على 4 شخصيات عراقية أبرزهم زعيم مليشيا "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي.
وأطلق الخزعلي، أمس الأحد، تهديدات ضد أميركا وحلفائها الذين اتهمهم بالوقوف وراء ما يجري في العراق.
وأكد زعيم مليشيا "العصائب" أن "أيادي عميلة مسيرة من قبل أميركا واسرائيل تقف وراء مقتل أحد قيادات المليشيا" (خلال تظاهرات أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في محافظة ميسان)، مضيفاً، في كلمة ألقاها وسط حشد من أنصاره في بغداد، "سيأتي الدور والساعة لنأخذ حقنا من أميركا وإسرائيل".
وقال عضو البرلمان عن حركة "صادقون" (الجناح السياسي لمليشيا عصائب أهل الحق) محمد البلداوي، إن العقوبات الأميركية على بعض الشخصيات التي تمثل "فصائل المقاومة" لن تؤثر عليهم بسبب عدم امتلاكهم أرصدة مالية خارج البلاد.
وتابع أن مشروع أميركا وحلفائها في العراق أجهض من قبل "فصائل المقاومة" وبعض القيادات السياسية، مضيفاً أنّ "واشنطن تريد الرد على تلك الشخصيات التي أجهضت مشروعها من خلال إصدار عقوبات".