تجري روسيا والصين وإيران، مناورات بحرية مشتركة، تبدأ اليوم الجمعة، في المحيط الهندي وبحر عُمان، وسط تصاعد التوترات في المنطقة بين طهران وواشنطن.
وأفاد التلفزيون الحكومي الإيراني، بأنّ البحرية الإيرانية بدأت، اليوم الجمعة، أول مناورة بحرية مشتركة مع روسيا والصين في الجزء الشمالي من المحيط الهندي.
ونقل التقرير التلفزيوني عن قائد البحرية الإيرانية الأميرال حسين خانزادي قوله، إنّ التدريبات التي تستمر أربعة أيام، والتي انطلقت من مدينة شهبهار الساحلية الجنوبية الشرقية في خليج عمان، وبالقرب من الحدود مع باكستان، "تهدف إلى تعزيز أمن الممرات المائية في المنطقة".
وقال التلفزيون الإيراني أيضاً إنّ التدريبات تظهر أنّ إيران "ليست معزولة"، على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى العالمية وعقوبات إدارة الرئيس دونالد ترامب المتصاعدة على إيران.
وأمس الخميس، قال المتحدث باسم الوزارة وو تشيان، إنّ الصين سترسل المدمرة شينينغ المزودة بصواريخ موجهة إلى التدريبات، التي تستمر من 27 إلى 30 ديسمبر/كانون الأول، وتهدف إلى تعميق التعاون بين بحريات الدول الثلاث".
وأضاف وو، أنّ المناورات "تبادل عسكري طبيعي" بين القوات المسلحة للدول الثلاث وتتفق مع القانون والممارسات الدولية "ليست مرتبطة بالضرورة بالوضع في المنطقة". لكنه لم يخض في تفاصيل.
ويعد خليج عُمان بالأخص ممراً مائياً حساساً إذ إنه متصل بمضيق هرمز، الذي يمر من خلاله نحو خُمس تدفقات النفط العالمية، والمتصل بدوره بالخليج.
وتأتي المناورات أيضاً في وقت يشهد توترات شديدة بين الولايات المتحدة وإيران.
وتزايدت التوترات، منذ العام الماضي، عندما أعلن ترامب، انسحاب بلاده من اتفاق "إيران النووي لعام 2015 مع ست دول" وإعادة فرض عقوبات أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل.
واقترحت واشنطن مهمة بحرية بقيادتها، بعد هجمات عدّة، في مايو/أيار ويونيو/حزيران، على سفن تجارية دولية في الخليج، ألقت بالمسؤولية فيها على إيران. ونفت طهران ذلك.
وترتبط الصين بعلاقات دبلوماسية وتجارية وفي مجال الطاقة مع إيران، وتربطها كذلك علاقات جيدة مع السعودية المنافس الإقليمي لإيران.
ومن المرجح أن يزور الرئيس الصيني شي جين بينغ السعودية، العام المقبل، التي تستضيف قمة مجموعة العشرين.
(أسوشييتد برس, رويترز)