شهدت مدينة عدن جنوبي اليمن، اليوم السبت، اجتماعاً عسكرياً لما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، تعهد بالسير نحو "الانفصال"، فيما عرضت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في صنعاء، مشاهد لقيامها بإسقاط طائرة مروحية سعودية على الحدود.
وأفاد بيان صادر عن المجلس أن رئيسه عيدروس الزبيدي، والذي عاد إلى عدن منذ أيام، ترأس اجتماعاً للقيادات العسكرية والأمنية وتعهد بـ"السير على خطى" استعادة "دولة الجنوب"، وذلك بمناسبة الذكرى الـ52 لاستقلال جنوب اليمن من الاستعمار البريطاني 30 نوفمبر/تشرين الثاني 1967.
وعلى الرغم من "اتفاق الرياض" الذي ينص على ترتيبات بدمج مختلف التشكيلات العسكرية والأمنية بوزارتي الدفاع والداخلية، قال البيان إن الزبيدي شدد على "ضرورة استمرارية كل جهة بأدائها لمهامها المُوكلة إليها، ورفع درجة اليقظة الدائمة لأفرادها وضباطها في كافة الجبهات".
وكشف الزبيدي عن استمرار الحوار في إطار اللجان العسكرية والأمنية لوضع آلية تنفيذية لاتفاق الرياض، وقال إن المجلس "سيعمل كل ما في وسعه لتسهيل عمل تلك اللجان وإنجاحه لما فيه المصلحة العليا للوطن وحفاظاً على مصالح الأمة"، حد تعبيره.
وجاء الاجتماع "العسكري"، لـ"الانتقالي" في عدن، والذي قدم الزبيدي، في البيان، بوصفه بـ"القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية"، في ظل استمرار العقبات أمام "اتفاق الرياض" المبرم مع الحكومة برعاية السعودية في الخامس من الشهر الجاري.
وفي صنعاء، بث الحوثيون، السبت، صوراً توثق ما قالوا إنه عملية استهداف لطائرة "أباتشي" سعودية بصاروخ أرض جو أطلقته الجماعة، وأدى إلى تحطمها ومقتل أفراد طاقمها.
وأشارت الجماعة في بيان لها، إلى أن الطائرة أُسقطت بـ"بصاروخ أرض جو بتقنية جديدة"، في أحد الجبال بمنطقة مجازة قبالة منطقة عسير السعودية.
Twitter Post
|
ويأتي التطور، على الرغم من تهدئة نسبية لوتيرة المواجهات في المناطق الحدودية وجبهات أخرى في البلاد، منذ إعلان الحوثيين وقف هجماتهم باتجاه السعودية في سبتمبر/أيلول الماضي، وما تلا ذلك من خطوات، كان أبرزها إفراج الرياض عن 128 من أسرى الجماعة، منذ أيام.