وفي غضون ذلك، نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية عن المتحدث باسم القضاء غلام حسين إسماعيلي قوله إن الحرس الثوري اعتقل نحو 100 من قادة الاحتجاجات.
وبخصوص العقوبات الأميركية الأخيرة، فقد أعلنتها وزارة الخزانة الأميركية اليوم على موقعها الإلكتروني، وفق ما أوردت "رويترز".
ويأتي ذلك في الوقت الذي عادت فيه خدمات الإنترنت ببطء في إيران بعد فترة طويلة من الإغلاق الذي فرضته الحكومة خلال التظاهرات، دعا وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الإيرانيين إلى إرسال مقاطع مصورة للحكومة الأميركية لـ"توثيق حملة النظام ضد المتظاهرين".
تأتي تغريدة بومبيو في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، في الوقت الذي شهدت فيه بعض مناطق إيران عودة خدمات الإنترنت عبر الخطوط الأرضية.
Twitter Post
|
وكتب بومبيو: "ستفضح الولايات المتحدة الانتهاكات وتفرض عقوبات بشأنها".
وأعلنت السلطات الإيرانية أن خدمات الإنترنت ستعود بشكل كامل قريباً، مما يوحي بأن الحكومة الإيرانية قد قمعت التظاهرات التي بدأت في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني بسبب ارتفاع أسعار البنزين التي فرضتها الحكومة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد اتهم الحكومة الإيرانية بقطع الإنترنت للتستر على ما يجري من "موت ومأساة"، وسط موجة من الاحتجاجات طاولت نحو مائة مدينة إيرانية خلال الأيام الماضية وأوقعت قتلى.
وكتب ترامب على "تويتر"، أمس الخميس: "لقد أصبحت إيران غير مستقرة، إلى درجة أن النظام أغلق شبكة الإنترنت لديهم بالكامل حتى لا يتمكن الشعب الإيراني العظيم من الحديث عن العنف الهائل الذي يحدث داخل البلاد. إنهم لا يريدون أي قدر من الشفافية، معتقدين أن العالم لن يكتشف الموت والمأساة التي يسببها النظام الإيراني!".
Twitter Post
|
بدورها، قالت منظمة العفو الدولية إن الاضطرابات التي نتجت عن الاحتجاجات والإجراءات الأمنية اللاحقة أدت إلى مقتل 106 أشخاص على الأقل. لكن إيران نفت وقوع هذا العدد من القتلى دون أن تقدم تقريرها الخاص.
وفي وقت سابق، أعرب مكتب الأمم المتحدة عن خشيته من أن تكون الاضطرابات قد تسببت في مقتل "عدد كبير من الإيرانيين".
إيران: أجهضنا الاحتجاجات
وبشأن الاعتقالات، نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية عن إسماعيلي قوله: "تعرف الحرس الثوري إلى نحو 100 من قادة الاضطرابات الأخيرة وأبرز شخصياتها، وقام باعتقالهم".
بدورها، اعتبرت مليشيا الباسيج في إيران أن الاضطرابات التي تسبب بها رفع أسعار الوقود في أنحاء البلاد ترقى إلى "حرب عالمية" ضد إيران تم إحباطها.
واندلعت التظاهرات في أنحاء البلد الخاضع لعقوبات في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر، بعدما تم رفع سعر البنزين بنسبة تقارب 200 بالمائة.
وأفادت السلطات أنه تم توقيف قادة الاحتجاجات التي تخللتها مهاجمة مراكز للشرطة وإحراق محطات بنزين ونهب متاجر.
وقال قائد عمليات الباسيج العميد سالار آبنوش إن "حرباً عالمية شاملة ولدت ضد المنظومة والثورة، ولحسن الحظ توفي المولود لحظة الولادة".
ونقلت وكالة الأنباء الطلابية (إسنا) شبه الرسمية، أمس، عن آبنوش قوله إن استجواب الموقوفين كشف أن "تحالف شر" يضم "الصهاينة وأميركا والسعودية" يقف وراء "الفتنة" في الجمهورية الإسلامية.