محاولة انقلاب إماراتية في سقطرى اليمن... والتحالف يتهم الحوثيين بإطلاق صاروخين

04 أكتوبر 2019
مليشيات "المجلس الانتقالي" حاولت السيطرة على مقرات أمنية(فرانس برس)
+ الخط -
كشفت مصادر يمنية، الجمعة، عن محاولة انقلاب شهدتها محافظة أرخبيل سقطرى، كبرى الجزر شرقي البلاد، من قبل مليشيات موالية لدولة الإمارات، في أعقاب إقالة مسؤول أمني، فيما اتهم التحالف جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، بإطلاق صاروخين بالستيين رغم التهدئة المعلنة مع السعودية.

وأوضحت مصادر قريبة من الحكومة لـ"العربي الجديد"، أن مليشيات تابعة لما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" نفذت، الجمعة، محاولة للسيطرة على مقرات أمنية في المحافظة، بما في ذلك اقتحام مقر شرطة النجدة، ونهب محتوياته.

وأشارت المصادر إلى أن التحركات في سقطرى جرت بالتنسيق مع مدير الأمن المُقال من منصبه، أحمد علي الرجدهي، بعد ساعات من صدور القرار الذي أطاح به، من منصب مدير شرطة سقطرى، وعين بدلاً عنه، العميد فائز سالم طاحس.
وحسب المصادر، فقد تسلم مدير الأمن الجديد منصبه، وبدأ بممارسة مهامه، فيما رفض العديد من إدارات الأمن في المحافظة تلقي الأوامر من المسؤول المقال من منصبه، والذي أمر برفع الراية الانفصالية، التي يرفعها أنصار ما يعرف بـ"المجلس الانتقالي" المدعوم من الإمارات.

ووفقاً لأحدث المعلومات، فإن السلطة المحلية، بقيادة المحافظ رمزي محروس، تمكنت من السيطرة على الوضع وإحباط ما وصف بـ"محاولة الانقلاب".


وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد أطاح، مساء الخميس، بمدير أمن سقطرى الرجدهي من منصبه، بعد اتهامات للأخير بسحب حراسات أمنية من مقرات حكومية، لتسهيل سقوطها في أيدي المجموعات المسلحة التابعة لـ"أبوظبي".

وشمالاً، اتهم التحالف السعودي جماعة أنصار الله (الحوثيين)، الجمعة، بإطلاق صاروخين بالستيين من صنعاء (باتجاه السعودية)، سقطا في محافظة صعدة الحدودية شمالي البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية واس عن المتحدث باسم التحالف تركي المالكي، أن ما وصفها بـ"المليشيا الحوثية المدعومة من إيران"، أطلقت صباح اليوم صاروخين بالستيين من محافظة صنعاء، باستخدام الأعيان المدنية لمكان الإطلاق، وسقطا بعد إطلاقهما داخل الأراضي اليمنية في محافظة صعدة".

الجدير بالذكر أن هذا الإعلان يأتي رغم حالة التهدئة المعلنة من قبل الحوثيين بوقف كافة أشكال الهجمات باتجاه السعودية، وهي الخطوة التي قابلها الجانب السعودي بالترحيب.

المساهمون