وقال الجنرال كوخافي، في لقاء مع المراسلين العسكريين، أمس عرض خلاله الخطة الخمسية لعمل جيش الاحتلال للسنوات الخمس القادمة، إن "التحدي الاستراتيجي الذي تواجهه إسرائيل يكمن في الجبهة الشمالية، في مساعي التموضع الإيراني في سورية، ومشروع تطوير دقة الصواريخ الموجودة بحوزة حزب الله، وهو ما يتم بفعل جهود إيرانية، تقوم على استخدام أراضي دول ذات قدرات حكم ضعيفة (في إشارة لكل من سورية وإيران والعراق).
واعتبر كوخافي، في هذا السياق، أن لبنان "قد بات أسيرا منذ سنوات لـ"حزب الله"، الذي استولى على لبنان وأنشأ جيشه الخاص وهو الذي يحدد سياسات لبنان الأمنية"، على حد قوله.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية مختلفة، أمس، ومنها "القناة 13" وقناة "كان"، أن أقوال كوخافي تأتي أيضا بحسب تقديره عن ارتفاع احتمالات اندلاع المواجهة، نتيجة للتراجع الأميركي وسحب القوات الأميركية، وتصعيد نشاط إيران في الخليج والبحر الأحمر، واستهداف مصافي النفط السعودية، وهي خطوات تشجع إيران على مواصلة نشاطها في ظل رد ضعيف من الولايات المتحدة.
في المقابل، قالت المراسلة السياسية للقناة الإسرائيلية العامة "كان"، غيلي كوهين، إن مصادر سياسية حزبية ومهنية في إسرائيل أقرت بوجود التوتر في مواجهة إيران، لكنها أكدت أن هذا التوتر لم يصل إلى حالة تنذر باندلاع حرب غدا.
وأضافت هذه المصادر أن جزءا من "تحذيرات" الجنرال كوخافي مرتبط بطلب الجيش بزيادة الميزانية العامة للجيش بأربعة مليارات شيقل إضافية، كما أنه على ما يبدو مرتبط باعتبارات سياسية أخرى تهدف لتعزيز الحاجة أمام الرأي العام الإسرايئلي لحكومة وحدة وطنية كحل للمأزق السياسي في إسرائيل وعدم تشكيل حكومة جديدة للآن.