وقال أردوغان، متحدثاً في تجمع في إسطنبول: "إذا تم الالتزام بالاتفاق (التركي-الأميركي) كان بها، وإلا فسنستأنف العملية من حيث توقفت فور انتهاء مهلة 120 ساعة".
وأوضح أردوغان أن "الاتفاق كان مع واشنطن وليس مع الإرهابيين، ونتمنى من الأميركيين الالتزام بوعودهم تجاهنا هذه المرة"، مؤكداً أنه "عندما يتعلق الأمر بالوطن واستقرار شعبنا لا نشعر بالحاجة لأخذ إذن من أحد"، بحسب "الأناضول".
وفي السياق ذاته، قال الرئيس التركي "سنعمل على تأمين المنطقة الآمنة (في سورية) وخططنا ومشاريعنا جاهزة وسنتخذ خطواتنا على هذا الأساس".
وأشار إلى أنه "في غضون تسعة أيام من العملية العسكرية، تم تحييد 765 إرهابياً وتحرير ألف و500 كيلومتر مربع من ظلم الإرهابيين".
"صمود" الهدنة
ونقل ترامب عن إسبر أنّ "وقف إطلاق النار صامد. وقعت مواجهات محدودة انتهت بسرعة. الأكراد يعيدون انتشارهم في مناطق جديدة".
وأوضح ترامب أن "الجنود الأميركيين غير موجودين في مناطق المعارك أو مناطق وقف إطلاق النار".
Twitter Post
|
وينص الاتفاق الذي أُعلن الخميس على انسحاب القوات الكردية من منطقة حدودية مع تركيا، مقابل وقف الهجوم التركي الذي بدأ في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الحالي.
بدوره، أعرب وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، عن "تفاؤله" بالوضع في سورية، في مقابلة مع قناة "إيه بي سي"، بُثت الأحد.
وقال بومبيو: "هناك معارك قليلة نسبياً، بعض القصف المتقطع بالأسلحة الخفيفة وبعض قذائف الهاون".
ورفض اتهامات مفادها أن الاتفاق الذي تفاوض في شأنه ونائب الرئيس مايك بنس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يصب في مصلحة أنقرة.
وعلّق "أجرينا مفاوضات شاقة. توصلنا إلى النتيجة التي أرسلنا الرئيس ترامب من أجلها".
من جهته، أقر كبير موظفي البيت الأبيض، ميك مالفاني، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية بُثّت، اليوم الأحد، بأن قرار ترامب أغضب الجناح المحافظ في الحزب الجمهوري.
وأكد أن الرئيس "يدرك أن قرار سحب القوات الأميركية لا يحظى بتأييد سياسي" في واشنطن، لكنّه "خاض حملة من أجل ذلك".
ولدى سؤاله بشأن تصريحات لترامب أكد فيها إعادة هؤلاء الجنود إلى الولايات المتحدة علماً أنه في الواقع تقرر إبقاءهم في منطقة الشرق الأوسط، قال مالفاني إن "أسرع طريقة لإبعادهم عن الخطر كانت بنقلهم إلى العراق".
وشدد مالفاني على أن العملية اقتصرت على عدد قليل من الجنود موضحاً أنه "كان هناك 28 عنصراً من القوات الأميركية الخاصة، ومن جهة عشرات آلاف الجنود ومن الأخرى عشرات آلاف الجنود".