القادة الأوروبيون يتبنون اتفاق "بريكست"... وجونسون يدعو البرلمان لاختياره أو "الانسحاب الفوضوي"

17 أكتوبر 2019
جونسون متفائل بإقرار البرلمان للاتفاق (اوليفر ماتيس/فرانس برس)
+ الخط -
فيما تبنى القادة الأوروبيون، اليوم الخميس، اتفاق "بريكست" الذي توصلت إليه لندن مع الاتحاد الأوروبي، والذي سيعرض الآن أمام البرلمان البريطاني للمصادقة عليه، رمى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الكرة بملعب المشرعين داعياً إياهم إلى اختياره أو "الانسحاب الفوضوي".

وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، إنّ قمة رؤساء الدول والحكومات "تبنت هذا الاتفاق ويبدو أننا نقترب كثيراً من المرحلة النهائية"، وذلك في تصريحات للصحافيين بعد لقاء بين القادة الأوروبيين وجونسون، وفق ما أوردته "فرانس برس".

ووفق "رويترز" يصوت المشرعون على اتفاق جونسون، يوم السبت. ووافق البرلمان على قرار يجبر جونسون على طلب تأجيل الانسحاب، لما بعد 31 أكتوبر/ تشرين الأول، إذا لم يستطع تمرير اتفاقه في البرلمان.

وقال مسؤول بريطاني، لـ"رويترز"، إنّ "جونسون أعرب عن اعتقاده أنّ على المشرعين أن يختاروا التصويت لاتفاقه الجديد وإلا سيخاطرون بانسحاب فوضوي من التكتل، لأن تأجيل الانسحاب لم يعد خياراً مطروحاً".

وقال جونسون إنّ حكومته ستحترم القانون لكن بريطانيا ستغادر الاتحاد الأوروبي، يوم 31 أكتوبر/ تشرين الأول، "مهما كان الثمن".

ومن ناحية أخرى، قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إنّ جونسون أبلغ قادة التكتل بأنه متفائل نسبياً بأنّ البرلمان البريطاني سيقر الاتفاق.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا التوصل إلى اتفاق بشأن خروج لندن من الاتحاد الأوروبي "بريكست".

وقال جونسون، في تغريدة على "تويتر": "لقد توصلنا إلى صفقة عظيمة جديدة، ويجب على البرلمان الآن إتمام بريكست، يوم السبت، كي نستطيع العمل على أولوياتنا مثل تكاليف المعيشة والخدمات الصحية الوطنية والجريمة والبيئة".



بدوره، أكد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، التوصل إلى الاتفاق.

وغرد يونكر عبر "تويتر" قائلاً: "عندما تكون هناك إرادة، تكون هناك صفقة. ولدينا صفقة! إنها عادلة ومتوازنة لكل من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، ودليل على التزامنا التوصل إلى حلول. أوصي القمة الأوروبية بتبني الاتفاق".


وعقب الإعلان عن التوصل للاتفاق توالت ردود الفعل، والتي كان أبرزها ما جاء على لسان زعيم حزب "العمال" البريطاني المعارض جيريمي كوربن، والذي وصف "صفقة جونسون بأنّها أسوأ من صفقة رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي"، قائلاً "مما نعلمه حتى الآن، يبدو أنّ رئيس الوزراء تفاوض على اتفاق أسوأ من صفقة تيريزا ماي، والتي رُفضت بأغلبية كبيرة".

وأضاف "تؤدي هذه المقترحات إلى إشعال سباق إلى الهاوية حول الحقوق والحمائية الاقتصادية وتضع السلامة الغذائية في خطر، وتقوض المعايير البيئية وحقوق العمال، وتفتح باب هيمنة القطاع الخاص الأميركي على الخدمات الصحية الوطنية".


وشدد على أن "هذه الصفقة الهزيلة لن تعيد توحيد بلادنا ويجب رفضها"، معتبراً أنّ "الطريقة الفضلى للمضي قدماً ببريكست تكون من خلال منح الشعب حق القول الفصل في استفتاء شعبي".