في الذكرى الـ19 لهبة القدس.. أم رامي تحكي قصة الشهداء

القدس المحتلة

نضال محمد وتد

نضال محمد وتد
01 أكتوبر 2019
5507A86B-4B13-4A4E-995C-C64CE7ECDFE2
+ الخط -
قبالة ضريح ولدها الشهيد رامي حاتم غرة، جلست رشدية غرة، كما في كل عام منذ استشهد ولدها رامي، تبكي وتتحدث بصعوبة عن ذكرى هبة القدس والأقصى

واكتفت أم رامي بالقول: "ما ظل إشي يسمعوه الناس، رامي استشهد وراح، وشوف شو خلى وراه... الحمد لله، الله يرضى عليه لو يطلع يشوف شو ترك وراءه من شان شو استشهد هو...". 

ترفض أم رامي، قبيل لحظات من بدء فعاليات إحياء الذكرى التاسعة عشرة لهبة القدس والأقصى، في العام 2000، أن تستطرد في الحديث، وتكتفي بإبداء عدم رضاها، سواء عن كيفية إحياء ذكرى الشهداء أو شكلها، ومن وضع المسجد الأقصى والحالة الفلسطينية اليوم.

وتصف أم رامي ما حدث بالقول: "العرب نايمة وغافية ومبيوعة، كلهم مبيوعين... طلع يراجد (يرشق الحجارة) ولم يعد. الله يرحمه". 

وتحكي كلمات أم رامي قصة الشهداء، مشيرة إلى أن الشرطة الإسرائيلية استمرت في إطلاق الرصاص المطاطي والعيارات النارية، وأنه لم تتم محاكمة أي منهم. 

وأوضحت أم رامي أن النيابة العامة أقرت بعد ثمانية أعوام على أحداث هبة القدس والأقصى، ملفات التحقيق مع عناصر الشرطة وأسدلت الستار على ملف اغتيال وقتل 13 شهيدا من أبناء الداخل الفلسطيني، خرجوا مع الآلاف من فلسطينيي الداخل في المثلث والجليل والنقب، في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2000 للتظاهر رفضا لاقتحام شارون الأقصى في 28 أيلول من العام 2000. 


وصباح اليوم، بدأت فعاليات إحياء هذه الذكرى، كما في كل عام، من قرية جت، مسقط رأس الشهيد رامي غرة، بزيارة ضريحه ثم الانطلاق لزيارة أضرحة باقي الشهداء. 
وعلى ضريح الشهيد رامي غرة، أكد رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، أن إحياء الذكرى السنوية هو رسالة وفاء للشهداء أولا ولذويهم. 

من جهته، قال رئيس لجنة الحريات، الشيخ كمال خطيب، لـ"العربي الجديد"، إن ما يحدث يؤكد أن العقلية الإسرائيلية لم تتغير وهي عقلية استعلاء وبلطجة، مشيرا إلى أن الاحتلال قتل 13 شهيدا قبل 19 عاما يوم اقتحم شارون المسجد القصى، وبالأمس فقط قام جنود الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى المبارك، في ما يسمى رأس السنة العبرية. 



من جهته، قال النائب امطانس شحادة، عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، لـ"العربي الجديد"، إن الجديد اليوم هو انكشاف معالم السياسة الإسرائيلية للانتقام من فلسطينيي الداخل على موقفهم قبل عشرين عاما في هبة القدس والأقصى في الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية والألم الفلسطيني.

وشدد شحادة على أن فلسطينيي الداخل لم يخرجوا للتظاهر من أجل قضية مدنية أو مطلبية، بل من أجل القضية الوطنية، والآن يتضح أن إسرائيل تنفذ سياسات عقابية ضد مواقف الفلسطينيين في العام 2000. 
وعقب زيارة أضرحة الشهداء، اليوم، فإن من المقرر اختتام فعاليات الذكرى التاسعة عشرة بمسيرة مركزية ومهرجان حاشد في قرية "كفر كنا" في الجليل في الرابعة من بعد عصر اليوم.

ذات صلة

الصورة
طفل مصاب بالسرطان ووالدته من غزة في مستشفى المطلع في القدس في 17 أكتوبر 2023 (أحمد غرابلي/ فرانس برس)

مجتمع

قرّرت المؤسسة الأمنية في دولة الاحتلال الإسرائيلي إعادة 20 مريضاً فلسطينياً مصاباً بالسرطان، من بينهم أطفال، إلى قطاع غزة المحاصر رغم تهديد حياتهم بالخطر.
الصورة
فلسطينيون من الضفة الغربية عند حاجز قلنديا 1 (العربي الجديد)

مجتمع

تعقّد سلطات الاحتلال وصول الفلسطينيين المسنّين من الضفة الغربية المحتلة إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة، لأداء صلاة الجمعة في شهر رمضان.
الصورة

مجتمع

ألم وفقدان تعيشهما عائلة الطفل الفلسطيني رامي حمدان الحلحولي الذي أرتقى في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة برصاص قناص إسرائيلي.
الصورة
 نتنياهو وبن غفير في موقع عملية نافيه يعقوف (مصطفى الخاروف/الأناضول)

سياسة

بعد نحو ثمانية أشهر من تمريره بالقراءة التمهيدية، بدأ الائتلاف الحاكم في إسرائيل، اليوم الاثنين، بمناقشة قانون الإعدام للمقاومين الفلسطينيين.
المساهمون