استنفار أمني بوسط القاهرة تزامناً مع دعوات التظاهر عصراً

01 أكتوبر 2019
انتشرت مدرعات الشرطة على نطاق واسع (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -
تشهد مناطق وسط القاهرة حالة من الاستنفار الأمني منذ صباح اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع دعوة الفنان والمقاول محمد علي إلى التظاهر عند الثالثة عصراً، رفضاً لاستمرار الرئيس عبد الفتاح السيسي في الحكم، وعودة مجلس النواب للانعقاد، بعد انتهاء فترة الإجازة البرلمانية التي امتدت إلى نحو شهرين ونصف الشهر.

وانتشرت مدرعات الشرطة على نطاق واسع في محيط ميدان التحرير، وكذلك عند مداخل الشوارع الموصلة إلى البرلمان، مطلقة أبواقاً زاعقة في محاولة لتخويف المواطنين، ودفعهم إلى عدم التظاهر عقب انتهاء مواعيد العمل الرسمية، لا سيما مع استمرار تفتيش المارة، والاطلاع على بطاقاتهم وهواتفهم، في مخالفة صريحة للدستور.

وانتشرت قوات الأمن بكثافة أمام المتحف المصري، وجامعة الدول العربية، وميدان عبد المنعم رياض، وميدان عمر مكرم، وناصية شارع طلعت حرب، وشارع محمد محمود، من ناحية ميدان التحرير، في وقت ترجّل فيه عدد كبير من ضباط وأفراد جهاز الأمن الوطني في الشارع، لتوقيف الشباب الأصغر سناً، بدعوى التعرف على وجهتهم.

وتعيش مصر حالة من الحراك الشعبي، منذ خروج المواطنين بأعداد كبيرة في تظاهرات مناوئة للسيسي في 20 سبتمبر/أيلول الجاري، والتي أعقبها حملة اعتقالات واسعة طاولت أكثر من ألفي متظاهر سلمي، بالإضافة إلى توقيف قيادات حزبية وعمالية بارزة، والعديد من الأكاديميين والصحافيين والمحامين الحقوقيين.

وقال علي، في مقطع فيديو بثه على موقع "يوتيوب"، مساء الاثنين: "هانشوف إزاي هايوقفوا وسائل المواصلات في منتصف اليوم، أو كيف سيغلقون ميادين مصر كلها"، مطالباً الموظفين العائدين من أعمالهم، وطلاب المدارس والجامعات، والسيدات العائدات من الأسواق، بالتظاهر في الشوارع بأعداد كبيرة، تزامناً مع انتهاء دوام الموظفين في الدولة.

The website encountered an unexpected error. Please try again later.